الثلاثاء  14 تشرين الأول 2025

قصيدة لأيهم كممجي تجد خاتمتها في الحرية بعد أربع سنوات

2025-10-14 06:19:05 AM
قصيدة لأيهم كممجي تجد خاتمتها في الحرية بعد أربع سنوات
المحرر أيهم كممجي

تدوين-نصوص 

حررت المقاومة الفلسطينية، أمس الاثنين، 1968 أسيرا من سجون الاحتلال، ضمن صفقة تبادل طوفان الأقصى، وكان من أبرز المفرج عنهم الأسير أيهم كممجي.

ويُعد كممجي أحد رموز الحركة الأسيرة، وهو من مواليد 6 حزيران 1986، في بلدة كفر دان غرب مدينة جنين.

اعتُقل عام 2006 بعد مطاردة استمرت فترة طويلة، وكان حينها يبلغ من العمر عشرين عاما. وقد صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، بعد أن أدين بتهمة خطف مستوطن وقتله، إضافة إلى الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي.

وفي أيلول 2021، برز اسم كممجي مجددا كأحد أبطال نفق الحرية، الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع شديد التحصين. وشارك في عملية انتزاع الحرية إلى جانب خمسة أسرى آخرين، هم: محمود العارضة (من عرابة – جنين)، يعقوب قادري (من عرابة – جنين)، محمد العارضة (من عرابة – جنين)، مناضل انفيعات (من يعبد – جنين)، وزكريا الزبيدي (من مخيم جنين).

استمرت حريتهم نحو أسبوعين، قبل أن تعيد قوات الاحتلال اعتقالهم بعد حملة مطاردة مكثفة.

وفي إحدى جلسات محاكمته عام 2021، ألقى الأسير أيهم كممجي أبيات شعر كتبها في زنزانته، عبر فيها عن صمود الأسرى وثقتهم بقرب الفرج. ورغم محاولات وحدة "النحشون" قمعه ومنعه من الحديث، قال متحديا: "نحن شعب لا يهمنا سجنهم... بإذن الله سيكون الفرج قريبا، عاجلا غير آجل".

وبعد أربع سنوات من تلك اللحظة، عاد كممجي أمس الإثنين، ليتم القصيدة كاملة وهو حر، بعدما منعه السجانون من إكمالها آنذاك.

فيما يلي نص القصيدة كما ألقاها كممجي كاملة بعد تحرره:

مَرْجُ بْنِ عامِرَ قُمْ وَحَدِّثْ قِصَّةً
أَبْطالُها نَفَروا إِلَى الرَّحمنِ

عافُوا قُيودَ الذُّلِّ، عافُوا أَسْرَهُمْ
عافُوا جِدارَ الظُّلْمِ وَالحِرْمانِ

فَالصَّقْرُ يَأنَفُ أَنْ يَكونَ مُقَيَّدًا
وَاللَّيْثُ يَأْبَى ذِلَّةَ الخِرْفانِ

لَكِنْ عَزائي أَنَّ لي في غَزَّةٍ
إِخْوانُنا وَبِأَسْرِهِمْ غُرْبانِي

يا مَنْ نَسِيتَ بِلادَنا وَخَذَلْتَها
اِسْمَعْ، سَتَعْرِفْ أَرْضَنا بِثَوانِ

إِسْراءُ سَيِّدِنا، وَأُولى قِبْلَةٍ،
مَهْدُ الْمَسيحِ، وَأَصْلُنا كَنْعاني

وَاعْلَمْ بِأَنَّ بَنِي سَرايا إِخْوَةٌ
لِكَتائِبِ الْقَسّامِ بِالإيمانِ

وَاعْلَمْ بِأَنَّ رِجالَ فَتْحٍ عِزَّةٌ
وَرِفاقَنا دُرٌّ عَلى التّيجانِ

وَنِهايَةُ قَوْلي يا سَامِعِي دَعْوَةٌ:
فُكَّ الْأَسيرَ وَحَرِّرِ الْأَوْطانِ