فنان إيراني يخلّد اسم السنوار بخط طباعي جديد

تدوين-يحدث الآن

في حفل فني أقيم الأسبوع الماضي بطهران، وتزامنا مع الذكرى السنوية لاستشهاد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس يحيى السنوار، أُزيح الستار عن "خط السنوار – خط المقاومة"، من تصميم الفنان الإيراني حسين جمن‌خواه، بإشراف فني من الأستاذ مسعود نجابتي.

الخط الجديد يمزج بين الجمالية البصرية والرمزية النضالية، ويعد أول مبادرة فنية تكرس شخصية مقاومة من خلال تصميم خط طباعي خاص يحمل اسمها، في خطوة تهدف إلى توثيق الذاكرة النضالية من خلال الفنون البصرية.

ويتميز "خط السنوار" بخصائص فنية تجعله مناسبا لاستخدامات متعددة، خاصة في العناوين والملصقات ووسائل التواصل الاجتماعي، وهو يدعم اللغتين العربية والفارسية بنغمة تصميمية واحدة، تعكس هوية المقاومة وروحها. ويقول المصمم إنه حاول تجسيد "روح الصمود" عبر سماكة الحروف، والحدة الزاوية في بناء الخط، واستلهم عنصر العصا التي رماها السنوار نحو الطائرة المسيرة التي كانت تراقبه، ليكون رمزا بصريا ضمن بنية الحرف نفسه.

وتعد هذه الخطوة سابقة في مجال التصميم الطباعي، حيث لم يسبق توثيق شخصية مقاومة عبر خط بصري يحمل اسمها ويستخدم بشكل يومي في المحتوى البصري والإعلامي.

المصمم حسين جمن‌خواه يُعد من الأسماء البارزة في مجال الغرافيك السياسي في إيران، وله تجارب فنية تتقاطع مع قضايا فلسطين والمقاومة، ويؤكد أن "الخط لا يصنع الخلود وحده، لكنه جزء من منظومة أكبر تُسهم في ترسيخ ذاكرة المقاومة بصريا وثقافيا".

الجدير بالذكر أن عوائد استخدام الخط ستوقف لصالح تغذية أطفال غزة، وسيتاح قريبا للتحميل عبر منصة "نام وهنر".