السبت  28 كانون الأول 2024

حكايات شعبية يرويها معرض فلسطين الدولي العاشر للكتاب للأطفال

رسائل يكتبها الأطفال تفريغاً عن مشاعر الغضب

2016-05-08 09:29:26 PM
حكايات شعبية يرويها معرض فلسطين الدولي العاشر للكتاب للأطفال
حكايات شعبية يرويها معرض فلسطين الدولي العاشر للكتاب للأطفال

 

 

الحدث- رام الله

 

نظمت مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، اليوم الأحد، مجموعة من الفعاليات ضمن برنامج فضاء الأطفال/ ركن الفتى الفلسطيني المقام على أرض معرض فلسطين الدولي العاشر للكتاب 2016 في مدينة رام الله.

 

وبدأت الفعاليات بنشاط "المشاعر حين نقرأ الكتب ورسوماتها" بالتعاون مع مكتبة اطفال جمعية الرواد للثقافة والفنون ممثلة بأمينة المكتبة ميرا أبو سرور، ثم نقاش كتاب "رحلة إلى جوهانسبيرغ" مع الكاتبة من جنوب أفريقيا "بيفرلي نيدو"، وأخيراً بحكايات وأغانٍ شعبية مع الحكواتية دنيس أسعد والفنان وليد عبد السلام.

 

وقال وزير الثقافة الفلسطيني، د. ايهاب بسيسو إن هذه الفعاليات مهمة جداً للطلاب والأطفال، لأنها تاتي في سياق تبادل المعرفة وعرض التجارب المختلفة أمام الطلبة، مؤكداً أننا ما زلنا بحاجة لمزيد من العمل والجهد من أجل غدٍ يليق بأطفالنا.

 

وأضاف بسيسو، "نحن سعداء بوجود الكاتبة من جنوب أفريقيا بيفرلي نيدو في معرض فلسطين الدولي للكتاب، فهي تمتلك تجربة خاصة في الكتابة للأطفال، وسعداء في الدور الذي تقوم به من اجل دعم اطفال فلسطين، الذين يتعرضون لمختلف أنواع الاضظهاد بسبب سياسات الاحتلال والمستوطنين".

 

من جانبها، عبرت أمينة مكتبة جمعية الرواد للثقافة والفنون ميرا أبوسرور، عن بالغ سعادتها بتنفيذ النشاط الذي اتاح للأطفال مشاركة مشاعرهم وما يجول في خاطرهم، إذ رسم الأطفال رسوماً تعبر عن موقف أزعجهم وأغضبهم، وكتبوا رسائل للأشخاص الذين تسببوا بإغضابهم.

 

وأكدت أن أهمية هذا النشاط تكمن في أنه اتاح الفرصة للأطفال بالتعبير عن أنفسهم وتفريغ ما بداخلهم، خاصة وأن كثير منهم يتعرضون للكبت والضرب في أماكن مختلفة كالمدرسة والمنزل والشارع.

 

بدورها، عبرت الكاتبة بيفرلي عن سعادتها بمناقشة قصتها "رحلة إلى جوهانسبيرغ" مع أطفال فلسطين، الذين طرحوا أسئلة ذكية وخلاقة حسب تعبيرها، مبينةً أن الأطفال هم جزء أساسي في المجتمع، وأن أي عملية تغيير او تطوير هي بحاجة لأن يتبنى هؤلاء الأطفال أفكاراً جديدة، تدفعهم للعمل بإبداع وحرية.

 

وحول فعالية الحكايات الشعبية، قالت الحكواتية دينيس أسعد إن اهميتها للأطفال هي معرفة ملامح الوطن، وزرع الحب في قلوبهم ونزع الكراهية منها، فالقصص الشعبية تقوي علاقة الطفل بوطنه وأرضه، لأنها مستمدة من تاريخ هذا الوطن وهذه الأرض، فيما يؤكد الفنان وليد عبد السلام أن الأغاني الشعبية تعمق وتعزز من مدارك الطفل وانتمائه لتراثه ووطنه، كما أنه يستطيع من خلالها معرفة تراثه بشكل أوضح وبطريقة أجمل.