السبت  28 كانون الأول 2024

لقلب دائم الخفقان والغربة / الشاعر: محمد دله

2016-05-18 12:55:02 PM
لقلب دائم الخفقان والغربة /  الشاعر: محمد دله
محمد دلة

 

إلى عدنان الظاهر(أبي أمثل وقرطبة) في قبضة الرحيل والذاكرة

 الشاعر: محمد دله

أنا لست ادري كيف  تشبهنا نساء الاندلس؟

ومقامنا في الطين مختلفُ

ندنو فيشرد جمرهنًَ

نطيع يعصي شعرهنًَ، فكيف نأتلفُ؟

عينان غائمتان بالنسرين في افلاكها الأذكار ترتجفُ

نضاحتان بسكر الأسما 

 ترتشفان ندف اللون  من عسل السماء

يذوب في  لوز الحنين منازلاً تخبو وتنذرفُ

ومجامرٌ للورد لا تطأ الطيوب وأنما تطأ النفس

وتمر من رئتي خيولاً مشرعاتٍ أو جرس

هذي شقائق أضلعي ترعى حقول الذكريات

وذاك طيرٌ من دمي يربو ويذبل في مراوغةِ العسس

من يرفع الأشجار من شبق التراب

ومن يعيد لرجسها الدريَِ عنعنة الفرس

 

 أنا لست أدري كيف تشبهنا نساء الأند لس؟

ولم النساء هناك يرقصن الفلامنجو على نزف النخيل

ويطرن من يدنا على جنح الموشح مثل موال قتيل

في الليل،في تطوافه المبتل بالأحزان والنور النحيل

 ندعوهن أن يدخلن مملكة الأيائل ,شهو ة الحناء  من جرح الصهيل

سربا من النهوند يتلوه  الغلس

يدني سفائنه السليلة كسرةً او شهقةً في صدرِ مئذنة من النزف الجميل

لكنََََ حامية الحرس

في لحظة شوهاء من حلم الجنوب المختلس

ستعيد مأرب سيدا لنطيعه

ويضيعنا ونضيعه

لا نجم يسهر في شغاف رحيلنا

لا خمر تغمرنا بمفتتح النشيد دموعه

لا جبة العقد الفريد ولاالتوابع والزوابع

تستعيد لخبزنا المنسي نهرا خبأته ضلوعه

في بذرة الذكرى وهمهمة القبس .

أنا لست ادري كيف نحملها وتنسى الأندلس