الحدث الثقافي- رام الله
وقع اليوم الشاعر عبد الرحيم الشيخ ديوانه "سر الشفاء من الفرح" الصادر عن دار الأهلية للنشر والتوزيع، والواقع على 100 صفحة من القطع المتوسط، ولوحة الغلاف للفنان ضياء العزاوي من العراق، والخط للفنان ساهر الكعبي.
وقدم الأمسية كل من الشاعر محمود أبو هشهش، والناقد د. وليد الشرفا، وجاء في تقديم أبو هشهش الذي بدأه معبرا عن مشاعره المختلطة بتقديم الشاعر الشيخ، ثمّ اقتبس من مذكرات راينر ماريا ريلكه "من أجل قصيدة واحدة، عليك أن ترى مدنا عديدة، بشرا وأشياء كثيرة، عليك أن تفهم الحيوانات، أن تحس كيف تحلّق الطيور، وأن تعرف الايماءة التي للأزهار عندما تتفتح في الصباح. عليك أن تكون قادرا على العودة بأفكارك إلى شوارعَ في ضواح مجهولة، إلى لقاءات غير متوقعة، وإلى فراقات تنبأتَ بها قبل حدوثها بوقت طويل؛ إلى أيام في الطفولة سرُّها ما زال غير مُـكتـَـنَه، إلى والدين كان ينبغي لك أن تؤذيهما حينما آتيا بفرحة لم تشاركهما فيها (لقد كانت فرحة نـُوِيت لشخص آخر)... إلخ".
ومن جهته أشار وليد الشرفا إلى التداخل في شعر عبد الرحيم الشيخ بين الطفولة البريئة المغسولة من المعرفة، والناقد الذي يحاول أن يجد قانونا للإبداع من بداية التضاد بين الفلسفة بصفتها عقلا والشعر بصفته إيهاما، معتبرا ذلك اعتدادا بالفطرية واللامعرفة لمحاولة إنتاج قانون جديد للمعرفة عنوانه الحلم، لهذا قال الشرفا إنه اتبع في قراءته النقدية للمجموعة على العودة العكسية في التحليل، وقال إن نص عبد الرحيم الشيخ أحاله لمقولة الشاعر بول إلوار "احتفظت بكنوز زائفة في خزانة ملابس فارغة"، ومقولة أدونيس "عندما نفتقد الحقيقة نتكلم مجازا".