السبت  21 كانون الأول 2024

مهددٌ بالانتظار لـ الشاعر: محمد أحمد موعد

2018-08-17 12:28:16 PM
مهددٌ بالانتظار
لـ الشاعر: محمد أحمد موعد
محمد موعد

الحدث الثقافي

اشاراتُ المرورِ في صحوة عمر

اقتفاء أثرِ اللون في مجاهل غيب

وافتراضات الأمل في طرحك

 

انتظار ...

صمتٌ يقالُ قبلَ أوانهِ ويمُرُ كلمحِ وميضٍ

بينَ زفرتيْن

 

انتظار ...

وردٌ يذبل على ضريح الوقت

براعم تزهرُ في يانع القلبِ

شغفٌ يجفُ بمعاقل الحسّ

أرواحٌ تصهل في طين الله

 

انتظار...

سكرات حُلمٍ تأتيك

على هيئة أنثى فيعشوشبُ فيك النبضُ

لتصير غيرك في الطيران، أبعدُ ما فيك أقربُ ما عندها

 

انتظار..

أُمٌ تعلقُ صبرها على حبال غسيلها

تُلبسهُ لأولادها عند نزولِ الخيبة من أعالي آمالهم

لا تقلق يا بني: سيحول الحال الى غيره إذا لَقّنتَ قلبكَ دروس عقلكَ

ليس كل ما تشتهيه يشتهيكْ

 

انتظار ...

فتاةُ الامل تجدُلُ ضفائرها

قبيل نهر الشهوات متى يأتي

ذاك الذي أرادني أميرة؟

ولماذا أنا هنا تكادُ تقضمُ لحمي

أنياب السؤال؟

 

انتظار ...

طفلٌ يشتهي الشوكولاطة والأمان

في أشباه البلدان من ذا الذي أوجعك

يا زمان القحطِ المرتجل

 

انتظار..

رجلٌ ينقُشُ على ألواح الأمسِ

فكرتهُ كي يباغت قدرهُ عند اقتراب

ساعة الهروب من شرك الحقيقة

 

انتظار ...

عجوزٌ تُخَضّب قميص الشباب قبل نومها

أيا ليت الحياةَ تعودُ لجسدي لأخبرها ما فعل العجزُ بي

لو يذكرون شيئًا مني قبل أن يذهب الجسدُ مني

 

انتظار ...

شابٌ يمضغُ غريزتهُ ثم يبصقُها حرمانًا ووجعًا

أين أذهبُ والسماءُ مغلقةٌ والريح جارحةٌ

والأرضُ خائنةٌ والرضى محضُ أكاذيبٍ جائعةٍ تعلك

فقر الحال على مائدة يومي

 

انتظار...

ننتظرُ سلامًا في أحلامنا أو حربًا في واقعنا

أم ننتظرُ حربًا في أحلامنا أو سلامًا في واقعنا

أم ننتظرُ حربًا مع أحلامنا أم سلامًا مع واقعنا

لا أعلم ! ولستُ هنا لأعطي حلولًا

أنا هنا عيونٌ تتطلع الى الحال من شباك جزعي

كلُ ما أعلمهُ أنه يهدُرُ كالإعصار

يحرق كالنار، يزرعك في حقول الشوكِ

ثم يرميك في بستان جلنار

هو الهادئ على شفير جهنم

هو زاد الآمل ليل نهار

انتظار ...

انتظار...

انتظار...