عجوز ٌ يهوديةٌ ، فتكت الحياةُ بجمالها ، ومما زاد َ أثر الفتك ِسرعةً ، ما حدث للعجوز اليهوديةِ من ساحر ٍ مقدسي ، حيث
شق الساحر طريقه نحو العجوزِ ، في قارب ِ فتاةِ عربية ٍ عربية ، تعمل لدى العجوز في تلميعِ بشرةِ المنزل ِوالأثاث الكئيب .
العجوز تتحسس التحف َ و الأزهار بحسرة ممزوجةٍ بخيل جامحةٍ من الدموعِ تتفلت ُ ، من فوق ِ صخور الوجهِ العاريةِ
من كسوةِ اللحم ، وترثي نفاد المال بصوت كأنه ترانيم دينية
فسألتها كيف ضاع المال ، لتسرد َ ساحراً ماكراً ، ادعى انه يكلم والديها الميتين ، وقد طلبا منه ان يأتي الى العجوز "الإبنة" ، لتبعث لهما الأموال عن طريق هذا الساحر الرسول
من أجل ِ بناء بيت ٍ لهما في الجنة " رب ابن ِ لي عندك بيتاً في الجنة" - او ربما قصرٍ مشيد ، فراح يحتضن سيلا من الاموال ، وحين تتأخر العجوز بعض الوقت ، يحدثها عن بكاء والدتها بل يسمعها بكاءً ما ، الأم ضاقت ضرعا، بضيق القبر وتتوق للبيت المزعوم. ما أكثر هياكل البيوت المزعومة في بيت المقدس .
العجوز باعت بيت والديها القديم لتمول المقاول الساحر والملائكة،!
قلت لها وقد تذكرت دموع جداتنا، حين تفترس الجرافات والدبابات بيوتهن ، اذ لا فرق بين سعار الساحر وسعار الدبابة
في قتل بني الإنسان -- ان الساحر استغل تغليبك للشعور على
العقل فكنت ضحية جيدة ، ضحكت العجوز كما لم يكن شيئا من عبارة تغليب المشاعر ِ على العقل ، ثم عادت الى سكة الحسرة وسكين الدموعِ تقد يباس ذكائها ، وتقول ليت المصيبة اقتصرت على الاموال ، اخذتني سنة من الفكر ، ماذا وراء الأكمة والساحر ، لتقول ان الساحر اخذها قرب الشاطئ
وكتب او رسم على عجينةِ بطنها طلاسما، بمثابة لاسلكي لعالم الارواح، حيث بدأت العجوز تحس بموجة من النار والبرد تغزو بطنها ليلا فتفز من نومها مذعورة
لماذا البحر ؟ الله والساحر والراسخون في الشعوذة يعلمون سر البحر هنا
كيف نجح الساحر؟
في سلب العجوز مليون واربعمائة الف شيكل
" لا يفلح الساحر حيث أتى "