كبرياء الوقت بقلم: أوار الدّيك

من كبرياء الوقت جرحي مُتلفي.. من كبرياء النفس نفسي تكتفي

إن النجوم البيض تعلو بالذي.. وهب الكرامة نفسه بتعفف

قمرٌ هو العمر الذي أحيا به.. بالله كوني الشمس كي لا ينطفي

كفراشةٍ تزهو على أضوائها.. بسنا فؤادي بي تعالي واحتفي

فيها تجلي الله يظهر واضحًا.. في قدها وعيونها وتلهُّفي

احتار فيه القلب حين رأيتُها.. فازداد إيماني به وتصوفي

بحر البلاغة هادئ في طبعه.. فتقربي مهما استطعت وجدّفي

صمتُ الحكاية مزعجٌ بسكوته.. إذما تنبأ بالفؤاد المنتفي

عيناك دوزانٌ لأوتار الصّبا.. فتوقفي عن رمشها كي أشتفي

يرنو إليك الليل حين يبين من.. جفنيك خيطُ الصبح حتى يختفي

وكذا المغيب إذا ابتعدت هُنيهةً.. عني يطل الليلُ حتى تدلفي

من عطرها ارتشفت زهور قصائدي.. حتى دنا الإعجاب كلّ مثقف

والعاذلون إذا رأوها أقسموا.. والله لولا غيظُنا لم نجحف

جربت فيك الصبر فانتفض الغنا.. ء بأم كلثومٍ ولم تتوقف

وصفوا لها الصبر الجميل ولم تقل.. في الصبر إلا ما استحق من النفي

والله لو كذبت علي وأظهرت.. لا لم أكذبها وإن لم تحلف