الحدث صورة ومكان
تبعد قرية عين الزيتون 1.5 كيلو مترا تقريبا عن مدينة صفد، على المنحدر الغربي لوادي الدلب، ويوحي اسم القرية إلى أن عين ماء كانت في الجوار.
كانت القرية محاطة بالأراضي الزراعية، حيث اعتمد سكانها على زراعة الزيتون والحبوب والفاكهة والعنب، وكانو يحصلون على المياه من عين تبعد نحو 800م إلى الشمال.
احتلت العصابات الصهيونية القرية ونجحت في الاستيلاء عليها في يناير 1948، وتمهيدا لاحتلال صفد في سياق عملية "يفتاح"؛ تقدمت قوات البلماح تجاه عين الزيتون من جهة الشمال وتمكنت من احتلالها في الأول من يناير، وبدأت الحوادث الدامية في القرية بإطلاق وابل من قذائف الهاون، ثم أتبع القصف بهجوم من قبل العصابات الصهيونية، ورغم ذلك رفض أهل القرية المغادرة، الأمر الذي جعل الاحتلال يجمع الرجال ويطرد السكان الآخرين وهو يطلق النار على رؤوسهم.
بعد الاحتلال، حاول عدد من سكان القرية العودة إليها لكن قوات "البلماح" أطلقت النار عليهم، أما منازل القرية فقد نسفت وأحرقت، وتمت عملية التدمير لترويع سكان صفد الذين كان بوسعهم رؤية المشهد من التلال المجاورة، وهو ما أضعف من معنويات سكانها.
القرية اليوم، تتبعثر أنقاض المنازل الحجرية في أرجاء الموقع، وبقيت بضع منازل مهجورة، أحد هذه المنازل نقشت عليها كتابات عربية هي من سمات المعمار الفلسطيني.