الحدث صورة ومكان
تقع قرية إقرت على بعد 2 كيلو مترا من مدينة عكا، على تل شديد الانحدار، وتبعد بضعة كيلو مترات عن الحدود اللبنانية، حيث أنها تشرف من جهة الشرق على تضاريس متعرجة ومن جهة الغرب على وادي البصة.
من المحتمل أن يعود تاريخ قرية إقرت إلى أيام الكنعانيين الذين أقاموا في الموقع تمثالا يمثل إله صور (ملقارت)، وقد احتلها الصليبيون وسموها أكرف، ولحق بها دمارا كبيرا بسبب حروب الصليبيين، وعندما رسم البريطانيون والفرنسيون الحدود بين لبنان وفلسطين عام 1923؛ ضمت إقرت إلى فلسطين، وكان معظم سكان القرية من المسيحيين.
كانت إقرت إحدى القرى التي سقطت في نهاية عملية حيرام بعد سقوط معظم الجليل الشمالي، وقد واصل لواء عوديد في الجيش الإسرائيلي تقدمه على الطريق الموازي للحدود مع لبنان، فاحتل إقرت وتربيخا في أكتوبر من عام 1948.
وبعد أيام من الاستيلاء علي القرية؛ طرد الجيش الإسرائيلي سكانها، حيث أصبحت القرية ضمن الشريط الحدودي الخالي من "العرب"، وهجر بعض سكانها إلى لبنان والبعض الآخر إلى قرية الرامة الفلسطينية والتي تبعد بضع كيلومترات عن إقرت إلى الجنوب.
أقام الاحتلال الإسرائيلي مستوطنة شومرا عام 1949 ، ومستوطنة إيفن مناحم عام 1960، وكذلك مستوطنة غورون عام 1950 على أراضي قرية إقرت، إضافة إلى مستوطنة غورنوت هجليل عام 1980.
وما تبقى من القرية بعد تدميرها وتهجير سكانها هو فقط كنيسة الروم الكاثوليك، وبعض الركام من الحجارة المبعثرة.