الحدث صورة ومكان
تقع قرية الدبان الفلسطينية المهجرة على بعد 26 كم من مدينة الخليل، على تل منحدر في آخر السفوح الغربية لجبال الخليل. واسم القرية مستمد من "الدبان"، وهو اسم الذباب في العامية. وهذا يدفع إلى التساؤل هل كان سكان القرية في العصور القديمة يعبدون بعل زبوب (إله الذباب)، عظيم آلهة الكنعانيين في عقرون (جنوبي الرملة)؟
في سنة 1596، كانت دير الدبان قرية في ناحية القدس (لواء القدس)، وعدد سكانها 396 نسمة، يؤدّون الضرائب على القمح والشعير وشجر الزيتون والكرمة والأشجار المثمرة، بالإضافة إلى الماعز وخلايا النحل. وفي أوائل القرن التاسع عشر، ذكر عالم التوراة الأميركي إدوارد روبنسون أنه مر بالقرب من دير الدبان وهو في طريقه لفحص بعض المغر في الجوار.
في العصر الحديث، كانت سكان القرية من المسلمين، وكانت الزراعة البعلية عماد اقتصادهم، تليها تربية المواشي. وكانوا يزرعون الحبوب مرتين في السنة.
بنيت دير الدبان فوق موقع أثري يحوي أُسس أبنية دارسة، وأرضيات من الفسيفساء، ومدافن ومعاصر منقورة في الصخر. وكانت القرية في منطقة غنية بالمواقع الأثرية؛ إذ كان ثمة خمسة مواقع في مساحة 2 كلم مربع من الأراضي المحيطة بالقرية.
احتلت القرية في أكتوبر 1948 ضمن عملية يوآف، واستولى خلالها جيش الاحتلال على معاقل الجيش المصري في المنطقة، وطردت سكان المنطقة قسرا.
أقام الاحتلال الإسرائيلي مستوطنة "لوزيت" إلى الشمال الشرقي من موقع القرية عام 1955 بعد احتلالها.