السبت  23 تشرين الثاني 2024

قرية مجدل يابا الفلسطينية المهجرة

2019-03-11 09:32:25 AM
قرية مجدل يابا الفلسطينية المهجرة
قرية مجدل يابا الفلسطينية المهجرة

الحدث صورة ومكان

تقع قرية مجدل يابا الفلسطينية المهجرة على بعد 18 كم من مدينة الرملة، على المنحدرات الغربية لجبال نابلس، مشرفة على الطريق الدولي العام الذي كان يجتاز فلسطين من الشمال إلى الجنوب في العصور القديمة (طريق البحر).

سُميت القرية بأسماء اختلفت باختلاف العصور؛ فقد سماها الرومان أفيكو بيرغوس (Aphekou Pyrgos) (برج أفيك)، بينما عرفها الصليبيون باسم مهما عند الصليبيين، إلى أن وقعت في قبضة المسلمين سنة 1187، وقد جعلها صلاح الدين الأيوبي قاعدة انطلاق للغزوات على الصليبيين المرابطين في الساحل، وضرب خيام معسكره قرب القلعة سنة 1192. ثم دمّرت القلعة لاحقاً منعاً للصليبيين من استعمالها. وقد سمّاها الجغرافي العربي ياقوت الحموي مجدل يافا. ولعل اسمها، في ذلك الزمن، كان يحيل على مدينة يافا التي كانت قريبة من القرية.

في القرن التاسع عشر، كانت القرية تسمى مجدل الصادق، وذلك نسبة إلى أحد زعمائها -الصادق- شيخ آل الريان. وكان آل الريان أحد بطون قبيلة بني غازي التي هاجرت من شرق الأردن في القرن السابع عشر. وفي الخمسينات من القرن التاسع عشر، كان آل الريان يسيطرون على 22 قرية في النصف الغربي من بلاد الجماعين، وكان لهم في مجدل يابا حصن ذو قصر. لكنهم تورطوا، في أواسط الخمسينات من ذلك القرن، في حروب مع منافسين محليين وهُزموا؛ وبحلول سنة 1860، فقدوا كل نفوذهم في المنطقة. ومع أن مجدل يابا ظلت موطناً لهم إلا أنها لم تعد مركزاً للقوة السياسية.

احتلت القرية في تموز 1948، وأقيمت عليها مستوطنة عينات ومستوطنة روش هعاين ومستوطنة غفعت هشلوشا.