مقطع من قصيدة النهر - للشاعر فرج بيرقدار

 

الحدث الثقافي 

كان الرماد

سليلَ حکمته النبيّةِ..

أيها النهر الذي سينامُ

مِلءَ الغيب والنسيان

ملءَ عيوننا

تبكي على البحر الطويل..

 

كأنه ليل بلا رئتين

هذا الليل

يشهقُ

ثم يشهقُ

 

ثم تسحبه على النصلِ​

الظنونُ.

 ***

أيكون أنّ خُطايَ تومىء لي​

فأتبعها 

وأسبقها

وأتركني ورائي؟!

 

هي ولولاتٌ توقظ الشبق الأخير

وأشتهيها

 

أشتهي امرأة تخضّبني

بأقصى الصمت

أقصى الموت

يا أبتي

فليس هناك من لغةٍ تقولُ

ولا تخونُ.

ومن الجدير بالذكر، أن فرج بيرقدار، شاعر سوري من مواليد 1951، قضى أكثر من أربعة عشر عامًا في سجون الأسد، وخرج من السجن بضغط دولي وحقوقي، حيث اعتقل في كل منسجن تدمر وصيدنايا، ونشر عدة مجموعات شعريّة، منها ما تم تهريبه من الزنزانة على ورق السجائر، كما نشر أيضاً كتابًا عن تجربتة في السجن، وقد حصل على العديد من الجوائز العالمية.