الحدث- أدب
مضايق تودغا
هنا يستدعي الغريب غبطة. وهو في التجريد يتقدم حرية أن يكون منزوع الكلام. في أعماقه وشوشة. لقالق من علو. بلى. تلك هي الطريق.
كن صباحك
قبل أن يتأخر موعد البلور
عن السطوع في ركن
خفي
عنك قبل أن
تهجر العروق طريق
اليشب في واد
هو أنت
من جديد حياة أردد
تائهة
لا البداية أبتغي
صباح يسقط من رحم الليل
وجوه تستضيف الشفق
عند النبع تقترب الأيدي
لقالق تتضح عبر اندفاع الفضاء
يذكر، أن هذه القصيدة للشاعر محمد بنيس، كتبها إلى عبد الإله الصالحي، بعنوان "مضايق تودغا"، وهذه القصيدة تأتي ضمن إصدارات الكرمل الثقافية لعام 2006م.
محمد بنيس شاعر مغربي، من أهم شعراء الحداثة في العالم العربي، وله حضور إبداعي وثقافي متميز على الصعيد الدولي.
وله أعماله عديدة، تمتد عبر خمسين سنة، حيث كان نشر "ما قبل الكلام" أول ديوان له، سنة1969. وهي تتوزع بين الدواوين والدراسات الأكاديمية والنصوص والترجمات. قراء أعماله موجودون في أكثر من مكان، عربيا ودولياً، كما أن الدارسين الجامعيين والباحثين الذين يهتمون بها، في بلاد عربية ً وأجنبية، يتزايد عددهم، إلى جانب مترجمين في العديد من اللغات.