السبت  23 تشرين الثاني 2024

26 عاماً على رحيل توفيق زيّاد

2020-07-05 01:50:18 PM
26 عاماً على رحيل توفيق زيّاد
الراحل توفيق زيادة

 

 شخصيات وأحداث 

 في الخامس من تموز 1994 رحل توفيق زيّاد، الشاعر الفلسطيني النصراوي، الذي شغل منصب رئيس بلدية الناصرة، وقد كان رحيله مفجعاً، إذ تعرض لحادث سير وهو في طريقه إلى حفل استقبال ياسر عرفات بعد عودته إلى أريحا عقب اتفاق أوسلو.

ولد زيّاد في السابع من أيار 1929، ودرس الأدب السوفيتي في موسكو، وانتمى للحزب الشيوعي الإسرائيلي "راكاح"، وأصبح عضواً في الكنيست الاسرائيلية لأكثر من دورة انتخابية ممثلاً عن الحزب، ترجم الكثير من الأدب الروسي، كما ترجم أعمال الشاعر التركي ناظم حكمت، وأصدر عدداً من المجموعات الشعرية من بينها: "أشد على أياديكم (1966)؛ التي تعد علامة بارزة في تاريخ النضال الفلسطيني، وبعض قصائد هذه المجموعة تحوّلت إلى أغان وأصبحت جزءاً من التراث الحي لأغاني المقاومة الفلسطينية، مثل أغنية أناديكم التي غناها أحمد قعبور، وقد تزوج توفيق زيّاد من نائلة يوسف صباغ.

كانت له مواقف بارزة في النضال ضد المشروع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي، ولعل أبرزها دوره الشهير فيما عرف لاحقا بيوم الأرض، وكان أحد قيادات هذه التظاهرات الشهيرة التي قام بها فلسطينيو الـ48 ضد الاستيلاء على الأراضي وتهويد منطقة الجليل.

تعرض بيته لعدد كبير من الاعتداءات، حتى وهو عضو كنيست ورئيس بلدية، وفي كل يوم اضراب عام للجماهير العربية هاجموا بيته بالذات وعاثوا فيه خرابا واعتدوا على من فيه.

وعندما حاولت الحكومة الإسرائيلية إفشال إضراب يوم الأرض 30 اذار 1976، أثبت لهم زيّاد أن القرار قرار الشعب، فنظمت السلطة الإسرائيلية اعتداءاتها وقتلت الشباب الستة وجرحت المئات وهاجمت بيت توفيق زياد نفسه، وقالت زوجة زيّاد في ذلك: "سمعت الضابط باذني وهو يأمر رجاله: طوقوا البيت وأحرقوه".

تكرر الاعتداء في إضرابات صبرا وشاتيلا 1982، وسنة 1990 ، ومجزرة الحرم الإبراهيمي 1994، وفي مرات كثيرة أصيب أفراد عائلته وضيوفه بجروح جراء الاعتداءات، وكانت هذه الاعتداءات تنفذ وهم يبحثون عن توفيق زياد شخصيًّا، حتى أنهم أطلقوا عيه قنبلة غاز وهو في ساحة البيت في إضراب 1994.

وكانت أبشع الاعتداءات في ايار 1977 قبيل انتخابات الكنيست إذ جرت محاولة لاغتياله، ونجا منها بأعجوبة، وحتى اليوم لم تكشف الشرطة الإسرائيلية عن الفاعلين، لكن توفيق زياد عرفهم واجتمع بهم وأخبروه عن الخطة وتفاصيلها وكيف نفذوها.

من أعماله الشعرية: أشدّ على أياديكم، أدفنوا موتاكم وانهضوا، أغنيات الثورة والغضب، أم درمان المنجل والسيف والنغم، شيوعيون، كلمات مقاتلة، تَهليلة الموت والشهادة، سجناء الحرية وقصائد أخرى ممنوعة، السّكر المُر، بأسناني، سمر في السجن.

له أيضا أعمال شعرية ومسرحية مغناة كسرحان والماسورة، وله عن الأدب الشعبي/ دراسة، ونصراوي في الساحة الحمراء، وصور من الأدب الشعبي الفلسطيني/ دراسة، وحال الدنيا/ حكايات فولكلورية.

ــ