الحدث الثقافي
عقدت وزارة الثقافة لقاءً مع اللجنة الوطنية لتعزيز السلوك القيمي، لمناقشة إصدار وطباعة وثيقة قيم وسلوك المواطن الفلسطيني، التي أعدتها ضمن برنامجها الاستراتيجي "قيمنا بها نحيا".
وحضر اللقاء وكيل الوزارة الأستاذة أميرة هارون، ومدير عام العلاقات العامة والإعلام الأستاذ عارف بكر، و مدير وحدة التنمية الثقافية الأستاذ فواز السوسي، ومدير البرنامج الوطني لتعزيز السلوك القيمي الأستاذ وائل المبحوح، ورئيس اللجنة الوطنية لتعزيز السلوك القيمي الدكتور كمال تربان بالإضافة إلى أعضاء اللجنة وممثلين عن عدة وزارات ومؤسسات حكومية.
وقالت هارون: "يأتي هذا اللقاء لتتويج جهود عظيمة قامت بها الوزارة بعد رصد عدد من السلوكيات السلبية الغريبة عن قيم شعبنا الفلسطيني وثقافته الأصيلة الأمر الذي استدعى البحث عن حلول خلاقة وعصرية لبناء مجتمع فلسطيني قوي وبنَّاء، ومواطن محب لوطنه، وعامل من أجل رفعته وازدهاره".
وأضافت: "بادرت الوزارة بإعداد المدونة لتكون أساسًا ينشأ عليه الأطفال، ويدافع عنه الكبار، ويتوارثه الناس جيلًا بعد جيل، مستعينة بالعديد من النماذج العربية، ومستفيدة من قدرات وأفكار العديد من المؤسسات الحكومية والأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني؛ خاصة الناشطة في مجال حقوق الإنسان، بالاضافة لشخصيات اعتبارية وأكاديمية".
وتابعت: "نأمل أن تصل هذه الوثيقة إلى كل مواطن فلسطيني على أرض الوطن وخارج الحدود، لتشكل ثقافة مجتمعية، وفكرًا نيرًا، وسلوكًا ميدانيًا، ويمارس عملًا صالحًا نموذجيًا على أرض الواقع، ليعبر عن الصورة الحقيقية التي يجب أن يكون عليها الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل حريته وتقرير مصيره".
من جانبه تحدث تربان حول عمل اللجنة الوطنية لتعزيز السلوك القيمي، لافتًا إلى أن مسؤولية حماية الموروث الثقافي والقيمي تقع على عاتق كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والفصائل والنقابات والجامعات والكليات.
وحول الوثيقة أوضح المبحوح أنها عرضت على الكثير من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني من أجل إخراجها إلى حيز النور بعد مناقشتها وإثرائها، وهي تتناول تعريف عدة مفاهيم ومصطلحات من شأنها أن تنظم العلاقة بين الوطن والمواطن وتعّرف المواطنين بحقوقهم وواجباتهم، كما تهدف إلى تنشئة جيل فلسطيني واع بمسؤولياته ومضطلع بمهامه وواجباته تجاه أسرته ومجتمعه ووطنه، عبر عرض أهم السلوكيات والقيم والمهارات التي يجب أن يتمتع ويتحلى بها المواطن الفلسطيني أينما كان، داعيا المؤسسات الوطنية إلى تبني نشر وتوزيع وتعليم هذه الوثيقة الوطنية المهمة.
وتم خلال اللقاء مناقشة بنود الوثيقة والموضوعات التي تتناولها، والتفاصيل الفنية لإصدارها وطباعتها ونشرها.