الحدث الثقافي
ناقشت وزارة الثقافة وحملة المقاطعة – فلسطين، سُبل مواجهة التطبيع الثقافي مع الاحتلال الصهيوني، والتصدي للمحاولات الخبيثة لشيطنة الشعب الفلسطيني وترويج المزاعم الصهيونية، جاء ذلك خلال لقاء جمع وكيل الوزارة الأستاذة أميرة هارون وعددًا من المدراء العامين، مع وفد يترأسه رئيس الحملة الدكتور باسم نعيم.
وتحدثت هارون حول مخاطر التطبيع مع الاحتلال، مشيرة إلى أن التطبيع الثقافي يُعد من أخطر أشكال التطبيع لأنه يستهدف الوعي والذاكرة الوطنية ويمهد الطريق لأشكال التطبيع الأخرى، الأمر الذي يشكل تهديدًا حقيقيًا على الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وأكدت أن ملف التطبيع ملفٌ وطنيٌ يستدعي تظافر جهود كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والشعبية لصياغة استراتيجيات وطنية، لافتة إلى المشاريع التي نفذتها الوزارة لمواجهة التطبيع وآخرها مسابقة "شعراء ضد التطبيع" الدولية والتي شهدت مشاركة واسعة من شعراء من عدة دول عربية.
من جانبه أوضح نعيم أن الحملة جاءت استجابة لحاجة المجتمع الفلسطيني الملحة للتوعية بأهمية مقاطعة الاحتلال بكافة أشكالها الاقتصادية والسياسية والثقافية والأكاديمية والرياضية، وتجريم التطبيع والمطبعون.
وطالب نعيم كافة فصائل العمل الوطني بالتعامل مع ملف التطبيع بدرجة عالية من الخطورة، واستحداث دوائر متخصصة فيها لإدارة هذا الملف بنفس درجة اهتمامها بملفات العمل السياسي والعسكري والاجتماعي.
وتم خلال اللقاء مناقشة مقترحات عدة مشاريع ثقافية مشتركة لمواجهة التطبيع الثقافي.
كما تم خلال اللقاء تكريم الشاعرة سمية وادي الحاصلة على المركز الثاني في المسابقة الأدبية التي نظمتها الوزارة "شعراء ضد التطبيع"، والتي فاز بلقبها الشاعر العراقي مهند يحيى حسين، وحاز الشاعر السوري أحمد كركوتلي على المركز الثالث.