متابعة الحدث - سوار عبد ربه
ارتكبت العصابات الصهيونية مذابح كثيرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، كان لتشرين الأول نصيب كبير منها، حيث شهدت معظم أيامه أبشع المجازر بحق المدنيين، كما كان شاهدا على سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى. أبرزها:
في الأول من تشرين الأول عام 1985 حدثت مجزرة عرفت باسم حمام الشط في تونس، وفيها استهدفت طائرات الاحتلال مقرات منظمة التحرير الفلسطينية في ضاحية حمام الشط جنوب العاصمة التونسية، مجزرة أسقطت 50 شهيدا فلسطينيا و18 شهيدا تونسيا و100 جريح إلى جانب خسائر مادية تقدر بملايين الدولارات. وكان القصف بالتزامن مع اجتماع كبير للقيادة الفلسطينية.
كما قيل إن هذه الحادثة كانت المحاولة الأكبر لاغتيال قادة الثورة وعلى رأسهم أبو عمار.
وفي 2/10/2000 حدثت مجزرة الجليل والتي أسفرت عن استشهاد 13 مدنيا من فلسطينيي الداخل المحتل، حيث شهدت المنطقة تظاهرات بالتزامن مع انتفاضة الضفة وغزة وقوبلت بالرصاص الحي، ونتيجة لتصاعد وتيرة الانتفاضة رضخت حكومة باراك لفتح تحقيق رسمي في الاعتداء الذي شنته قوى وعناصر جيش الاحتلال ضد المتظاهرين لكن وزارة العدل الإسرائيلية ادعت أن الأدلة منقوصة حول المسؤولين عن الحادثة.
وفي الثامن من الشهر ذاته، عام 1990 حدثت مجزرة في باحات المسجد الأقصى راح ضحيتها 26 شهيدا، ومئات الجرحى، نتيجة لتصدي المصلين لاقتحامات المستوطنين.
وبالعودة للعام 1956 وبالتحديد للعاشر من تشرين الأول، نستذكر مجزرة قلقيلية التي أسفرت عن استشهاد 70 شخصا من المدينة، حينها أطفأت المستوطنات أضواءها وتسللت كتيبة الموت 101 بقيادة ارئيل شارون إلى المدنية، وتصدى لها أهالي المدينة بمساعدة الجيش الأردني، لكنهم عادوا مدججين بالأسلحة والدبابات ووقعت المجزرة.
وشهد الخامس عشر من تشرين الأول 1953 مجزرة قبية حيث قامت وحدتان عسكريتان إسرائيليتان بقيادة أرئيل شارون، بحصار القرية وعزلها، ثم بدأتا بقصفها بشكل مركز بمدافع الهاون. وبلغ عدد الشهداء في هذه المجزرة حوالي 67.
أما الثامن والعشرين من تشرين الأول 1948 فكان له نصيب من دم الفلسطينيين أيضا، وفيه وقعت مجزرة الدوايمة: هاجمت العصابات الصهيونية قرية الدوايمة ونفذت مذبحة بحق أبنائها استشهد خلالها حوالي 170 شخصا من أهالي القرية.
وخرج من تبقى من أهل القرية قسرا.
وفي التاسع والعشرين من عام 1956 شهد الداخل المحتل مجزرة كفر قاسم التي أوقعت 49 شهيدا، حيث فرض الاحتلال حظر التجول على سكان كفر قاسم وبدأت المذبحة بتواجد أربع فرق لحرس الحدود على مداخل القرية، وأخذت بإطلاق النار وإعدام كل من تواجد في الخارج.
وبتاريخ 30/10/1948 احتلت "فرقة كرميلي" التابعة لجيش الاحتلال قرية الحولة، وأطلقت النار على 70 مواطنا فلسطينيا.
وفي ذات اليوم حدثت مجزرة قرية عيلبون التي أعدم فيها 14 شهيدًا، وهجر أهلها شمالا إلى لبنان.