السبت  23 تشرين الثاني 2024

الذكرى ال 25 لاستشهاد مؤسس حركة الجهاد الإسلامي

2020-10-26 01:55:11 PM
الذكرى ال 25 لاستشهاد مؤسس حركة الجهاد الإسلامي
الشهيد فتحي الشقاقي

شخصيات وأحداث

25 عاما مضت على استشهاد مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد فتحي الشقاقي، والذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في مالطا في السادس والعشرين من تشرين الأول 1995.

ولد فتحي إبراهيم الشقاقي في مخيم رفح للاجئين عام 1951 وتعود أصول أسرته إلى  قرية "زرنوقة " بالقرب من يافا في الداخل المحتل.

هاجرت أسرته إلى قطاع غزة، مع عشرات آلاف الأسر التي طردتها العصابات الصهيونية واستقرت في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

انخرط الشقاقي في السياسية في سن مبكرة، ففي عمر الخامسة عشر كان يميل إلى الفكر الناصري، لكن اتجاهاته تغيرت مع هزيمة عام 1967 وأصبح مقربا من الاخوان المسلمين ثم اختلف معهم وأسس حركة الجهاد الإسلامي.

تأسست حركة الجهاد الإسلامي عام 1981 على يد الشقاقي وعدد من زملائه في جامعة الزقازيق في مصر.

وألّف الشهيد كتابا بعنوان: (الخميني الحل الاسلامي والبديل) واعتقل على اثره عام 1979، وأعيد اعتقاله على خلفية نشاطه السياسي والإسلامي مدة 4 أشهر.

كان الشهيد الشقاقي مطلوبا لقوى الأمن المصرية لكنه تمكن من المغادرة إلى فلسطين سرا وقاد هناك حركة الجهاد الإسلامي، ليسجن بعدها 11 شهرا في قطاع غزة وتتوالى بعدها اعتقالاته.

ابعِد الشقاقي من السجن مباشرة إلى لبنان عام 1988، بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، ومنها تنقل بين العواصم العربية والإسلامية لمواصلة جهاده ضد الاحتلال الصهيوني.

وفي 26-10-1995 اغتاله الموساد الصهيوني أثناء خروجه من أحد الفنادق في جزيرة مالطا التي وصل لها بجواز سفر ليبيّ باسم إبراهيم الشاويش.

وعلق المجرم 'إسحاق رابين' سعادته على اغتيال الشقاقي بقوله: 'إن القتلة قد نقصوا واحدا، ولم تمهله عدالة السماء ليفرح كثيرًا"، كما رأى الموساد الصهيوني أن عملية اغتيال الشهيد الشقاقي إحدى «أنجح العمليات التي قام بها»، لما كان يشكله من خطورة على الكيان الصهيوني.

استقرت جثة الشهيد فتحي الشقاقي في دمشق بعدما رفضت عواصم عربية عديدة استقبالها، وكان بانتظاره أكثر من 3 ملايين مشيع منهم سوريين وفلسطينيون إلى جانب الحركات الإسلامية، ودفن في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك .