آذار يا شهر الربيع تفتحت أزهاره للغاصبين قنابل
فكسى جبال السلط من ألوانه حللاً مزركشة بفخر مخامل
بيضاء ناصعةٍ صفراء فاقعة حمراء قانية كدم مقاتل
آذار هلّ أريجه وأريجه عبق شذاه فعمّ كل منازل
لكن أزهار الربيع تبللت وتخضبت بدم الشهيد الباسل
حين التقى الجيشان في ساح الوغى جيش الكرامة دك جيش الباطل
شبل الفدائي يذود عن تغر الحمى والنصر رائده بكل تفاؤل
الله أكبر صارخا ومزمجرا كالليث فوق عرينه متمايل
هزم العدو محطما لغروره وأعاده في حجره متخاذل
من بعد أن دخل الكرامة يبتغي سحق الفداء بحقده متحامل
بغروره في كثرة من جنده وسلاحه الجوي فوق جحافل
سحقت جحافه وعاد بغيظه والخزي يتبعه بكل تساؤل
وتشتت أرتاله وجنوده وغدت نسائهم تنوح أرامل
ماذا دهاهم خطة وقيادة عادوا شراذم قلة وتولول
أرض الكرامة للكرامة قلعة بقيت كطود شامخ متماثل
نحو السماء بهمة وعزيمة شماء للإعصار لا تتمايل
عاشت فلسطين وعاش حماتها وليسقط السمسار والمتخاذل
عاش المدافع عن تراب بلاده والموت للخوان والمتنازل
بكر حسين نمر" أبو عصام "