قرية بيت عطاب المهجرة.. ماذا تعرف عنها؟

الحدث صورة ومكان

بيت عطاب هي قرية تبعد مسافة 23 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس، وتربطها طريق معظمها معبد بمدينة القدس، وتمر طريق بيت جبرين – القدس الرئيسة المعبدة على بعد 3 كم إلى الجنوب منها.

بيت عطاب قبل النكبة

نشأت قرية بيت عطاب فوق أحد جبال القدس، وكانت معروفة باسمها الحالي في العصور الوسطى، وترتفع 650 م عن سطح البحر،  وترتفع الأرض إلى الشرق منها مباشرة وتتجاوز 700م عن سطح البحر، وتحيط بالقرية ينابيع مياه قريبة يستفيد السكان منها لأغراض الشرب وري مزارعهم، لكن تجمع مياه العيون في مستنقعات صغيرة كان من أسباب تكاثر الحشرات وتفشي بعض الأمراض.

بنيت معظم بيوت القرية من الحجر، واتخذ مخططها في الجزء القديم منها شكلا دائريا، لكن نموها العمراني جهة الجنوب الغربي بمحاذاة الطريق المؤدية إلى قرية سفلى المجاورة جعل مخططها يتخذ شكل قوس. وبلغت مساحتها 14 دونماً في عام 1945. وكانت بيت عطاب تفتقر إلى المرافق والخدمات العامة، وهي موقع أثري يحتوي على بقايا حصن قديم. وتشرب القرية من مياه ثلاثة ينابيع هي عين الماجور وعين الخناجير وعين البركة.

وكان سكان بيت عطاب يمتلكون إلى جانب أراضي قريتهم أراض واسعة في المنطقة السهلية الساحلية، تستغل في زراعة الحبوب. في حين استثمروا أراضي قريتهم في زراعة الحبوب وأشجار الزيتون والعنب والفواكه الأخرى، واعتنوا بتربية المواشي. وكانت في أراضيهم غابة حرجية واسعة. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والينابيع.

احتلال القرية 

كانت بيت عطاب واحدة من سلسلة قرى في ممر القدس احتلت بعد الهدنة الثانية في الحرب، ويقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إنها احتلت في 21 تشرين الأول أكتوبر 1948.

القرية اليوم

تغطي الموقع كميات كبيرة من أنقاض منازل القرية المدمرة، وما زالت بقايا القلعة الصليبية بارزة فيه. وثمة مقبرتان غربي القرية وشرقيها وقبور منبوشة تبدو منها عظام آدمية. وتنبت في موقع القرية وعند تخومها السفلي أشجار اللوز والخروب والزيتون. كما ينبت الصبار عند طرفها الجنوبي. ويستغل المزارعون الإسرائيليون قسما من الأراضي الزراعية المحيطة بالموقع. في سنة 1950 أنشأت إسرائيل مستعمرة نيس هريم ( 155128) على أرض تابعة للقرية إلى الشمال من موقعها.