تدوين- إصدارات
صدرت عن دار طباق للنشر والتوزيع في فلسطين، المجموعة القصصية للأديب المقدسي محمود شقير بعنوان "نوافذ للبوح والحنين".
وتقع المجموعة في 230 صفحة من القطع المتوسط، صمم لها الغلاف الفنان أيمن حرب، وقدّمها الأستاذ الدكتور محمد عبيد الله. وجاء في التقديم: "يقع هذا الكتاب القصصي في منطقة آسرة من ناحية تجنيسه وأسلوبه. إذ يُبنى بناء متصلًا يتجاوز القصص المفردة المستقلّة لصالح كتاب تنفتح فصوله وأجزاؤه على بعضها دون أن تتطلّع إلى تقنيات الرواية أو تلتزم بأسلوبها وطريقتها في البناء؛ إنّه كتاب قصصي منسوج بتقنيات القصّة القصيرة على نحو فنّي قصدي يريد اختبار إمكانات تلك التقنيات في صياغة نوع سردي جديد يختلف عن الرواية وعن القصة القصيرة معا. إنّه كتاب قصصي جديد يضاف إلى المكتبة السرديّة الرفيعة التي أنجزها محمود شقير بدأب واجتهاد طوال عقود، نتعلّم منه أخيرًا أنّ الكاتب الحقيقي لا يستسلم لما يعرف من خبرات أو تقنيات وإنما يتطلّع دومًا إلى الجديد، دون أن يغادر تمامًا خصوصيّة تجربته ومناطقها الخصبة".
ويأتي هذا الكتاب استكمالا لمسيرة شقير الإبداعية والأدبية، التي أنجزها خلال عقود بحيث يكون هذا الكتاب إصداره الثمانين، بحيث تنوعت صنوف كتابته بين أدب الأطفال واليافعين والبالغين، إضافة إلى الكتابات النقدية والبحثية والمسرحيات.
وتعتبر هذه المجموعة التي تحتوي تسع نوافذ بمثابة فضاء يحتوي الحكاية الفلسطينية، ببعدها الإنساني و الاجتماعي، إذ تضم حكاية الأعراس والسجون والشرفات، والمنفى وأزقة القدس ولا تخلو كذلك من تغريبة الأسرة الفلسطينية وتوزعها في جغرافيات العالم الواسع.
ومحمود شقير من مواليد جبل المكبر في القدس، عام 1941. حاصل على ليسانس فلسفة واجتماع من جامعة دمشق عام 1965. شغل منصب نائب رئيس رابطة الكتاب الأردنيين وعضو الهيئة الإدارية للرابطة ما بين عامي 1977 و1987، وكان عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني. ترأس محمود شقير تحرير عدة صحف ومجلات عربية كصحيفة الطليعة المقدسية، مجلة دفاتر ثقافية، مجلة صوت الوطن وصحيفة الجهاد المقدسية، كما وعمل في صحيفة الرأي الأردنية، محرراً لشؤون الأراضي المحتلة بين عام 1978 و1980، وكاتباً لمقالة أسبوعية بين عامي 1991 و1993.