تدوين-حوارات
"أن تسبقنا كلماتنا بالحرية هي نبوءة بأن كل الجدران ستكسر وأن كل القيود ستتحطم"، بهذه الكلمات عبرت الشاعرة الفلسطينية مريم قوّش في لقاء خاص مع تدوين عن أملها بحرية الوطن كما تحررت كلمات دواوينها الشعرية التي كتبتها في قطاع غزة حيث تقطن، وخرجت إلى العالم لتفوز بجوائز دولية عديدة، آخرها جائزة أنطون سعادة للشعر في بيروت.
وفازت الشاعرة الفلسطينية مريم قوش بجائزة أنطون سعادة الأدبية بنسختها الثانية والتي أقيمت على مسرح المدينة في العاصمة اللبنانية بيروت، عن ديوانها "انتماء للنهار".
ولدت ريم قوّش في مخيم النصيرات وتعلمت في مدارس غزة ودرست البكالوريوس في الجامعة الإسلامية والماجستير في النقد والأدب في جامعة الأقصى، تعرف نفسها بأنها مهتمة بالشعر والأدب والنقد.
حصلت على عدة جوائز دولية كان أولها جائزة مؤسسة فلسطين الدولية في عمان عن ديوان "رسائل إلى البرتقال" ثم كانت جائزة دولة فلسطين التشجيعية للمبدعين الشباب عن ديوان "كما تمشي القطا" لعام 2021، ثم جائزة البحر الأبيض المتوسط للشعر عن روما، وهي جائزة عالمية تشمل جميع منطقة البحر المتوسط ثم أخيرا جائزة أنطون سعادة للشعر من بيروت عن ديوان "انتماء للنهار".
وحول أهمية الجائزة قالت قوّش إنها تكمن في كونها جائزة دولية فتحت أجنحتها وأبوابها لجميع الشعراء العرب في العالم العربي وخارجه وأن يحمل ديواني هذه الجائزة أمر مشرف لا سيما أن بيروت كانت دوما أرزة الثقافة العربية، ورائدة لها.
وحول قصائدها قالت الشاعرة إنها تحمل الفرح والألم الفلسطيني في آن معا، ذلك لأن فلسطين رغم ما تعانيه من ظروف صعبة لما فيها من حروب وحصار، إلا أنها مليئة بالفرح والحب والانتماء للنهار، وسمائها مليئة بالأحلام والأمنيات التي ستتحقق.
تكتب قوّش الشعر الرمزي، والرومانسي، والوطني، وتستمد هذا من فلسطين الحاضرة دوما في كل قصيدة عربية وفلسطينية، لأنها بحد ذاتها جوهر الفكرة والروح العربية والفلسطينية.
وفي هذا الجانب قالت الشاعرة إنه من الطبيعي أن تكتب عن فلسطين وعن الإنسان لأن الشعر هو كائن حي، له تجاربه الخاصة التي عاشها في حياته وله مخمل الذاكرة وهذا المجتمع الذي يعيش فيه يؤثر ويتأثر.
وترى قوّش أن القصيدة هي نتاج طبيعي لهذين العالمين، للإنسان وخلاصة وعصارة المجتمع الذي عاش فيه.
غزة رحم أنجب مبدعين كثر
وترى الشاعرة في قطاع غزة رحم أنجب الكثير من المبدعين في كل المجالات لكن هناك تعتيم إعلامي على الواقع الثقافي فيها وفي فلسطين عموما.
ورغم هذا التعتيم الذي يكون سببه التضييق، إلا أن القصيدة العربية والقصيدة الفلسطينية والقصيدة الغزيّة تخرج رغما عن الأسوار والقيود وتحلق وترفرف وتصل إلى آفاق لم نكن نحلم بها، وفقا للشاعرة.
وختمت الفائزة بجائزة أنطون سعادة للشعر حديثها بالقول: "القصيدة العربية بخير، والقصيدة الفلسطينية ستظل حاضرة في كل المحافل الدولية، ذلك لأن الفلسطينيين قادرين على إثبات وجودهم في كل محفل دولي".
لمشاهدة المقابلة كاملة عبر الفيديو التالي: