تدوين- يحدث الآن
اختتمت مساء السبت فعاليات الدورة الـــ 26 من "صالون الجزائر الدولي للكتاب"، بعد 10 أيام من العروض والنشاطات المتنوعة.
واحتضن المعرض "فضاء غزة" الذي شكل نافذة مفتوحة لنصرة القضية الفلسطينية وتعزيز مواقف الدعم لها، عبر لقاءات وإلقاءات شعرية أبرزت تضحيات وكفاح الفلسطينيين ضد الاحتلال الصهيوني.
ونظم الصالون أمسية شعرية شارك فيها عدد من الشعراء الجزائريين عبروا من خلال قصائدهم عن تضامنهم وتفاعلهم مع القضية الفلسطينية.
وقدم الشاعر والكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله، لقاء خصص لأدب الكفاح في البلدان العربية نصرة للقضية الفلسطينية.
كما ناقش باحثون جزائريون القصيدة الشعرية الفلسطينية المقاومة، وذلك في إطار ندوة ضمن فعاليات "صالون الجزائر الدولي للكتاب" بالجزائر العاصمة.
وأجمع باحثون على أن القصيدة الشعرية الفلسطينية المقاومة "استطاعت أن تثبت وجود الإنسان الفلسطيني على أرضه، وأن تحمل قضيته الوطنية وتبرز مأساته وتفضح البطش الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني".
كما اشتمل البرنامج الثقافي الخاص بفضاء غزة على ندوات حملت عنوان: "تسريد المقاومة الفلسطينية في الرواية العربية"، "الرواية الجزائرية والتغريبة الفلسطينية" "قيم نوفمبر والقضية الفلسطينية"، و"الرواية العربية وسرد المأساة الفلسطينية".
وقال محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب محمد إيقرب إنه جرى ضبط برنامج ثقافي خاص يميز النسخة الـ26 للمعرض تضامنا مع فلسطين وشعبها الأبيّ من خلال استحداث فضاءات خاصة بكل ما له علاقة بالأدب والثقافة الفلسطينية.
وكشف إيقرب -في برنامج للإذاعة الجزائرية- أن فلسطين ستكون في قلب معرض الجزائر الدولي للكتاب باستحداث "فضاء غزة" الذي سيحتضن محاضرات وندوات وملتقيات وأمسيات شعرية ينشطها كتاب مثقفون وأدباء من فلسطين ومن بلدان عربية عديدة.
كما أشار إلى استحداث فضاء أخر وهو عبارة عن جناح لوزارة الثقافة الذي يحتضن فلسطين بأدبائها وكتابها وثقافتها، بالإضافة إلى فضاء "الطاسيلي" الذي استضاف ندوات وفضاءات ذات صلة بكل ما يتعلق بالأدب والثقافة الفلسطينية عامة.
وكانت الدورة السادسة والعشرين من صالون الجزائر الدولي للكتاب، قد انطلقت في الخامس والعشرين من أكتوبر تحت شعار "أفريقيا تكتب مستقبلها"، بمشاركة 1283 دار نشر من 61 بلداً.
وشكل الأدب الملتزم في أفريقيا خلال القرن الـــ 21 والفكر الأفريقي أهم المواضيع التي تم التطرق إليها، فضلا عن لقاءات تكريما للزعيم نيلسون مانديلا وفرانز فانون.
واهتمت النسخة الجديدة بالثقافة الأفريقية، ضيف شرف المعرض، إذ شارك عارضون ومثقفون من 61 دولة، منها 19 دولة أفريقية، كما أتاح آخر الإصدارات الأدبية والعلمية وغيرها، وبرنامجا متنوعا يشمل نشاطات فكرية وثقافية من محاضرات ولقاءات، بحضور أسماء أدبية معروفة من الجزائر وأفريقيا والعالم العربي.
وسلطت الدورة الضوء على المكتسبات التاريخية المشتركة في أفريقيا والتعريف بها وتثمينها ثقافيا واقتصاديا، إلى جانب استعراض تطلعات البلدان والشعوب الأفريقية.