تدوين- يحدث الآن
فاز الروائي الكويتي عبد الله الحسيني الاثنين، بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية المنشورة في دورتها الثالثة.
ونال الحسيني الجائزة عن رواية "باقي الوشم" الصادرة عن منشورات تكوين في الكويت عام 2022.
وأعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية، عن فوز رواية "باقي الوشم" الصادرة عن مكتبة تكوين للنشر والتوزيع، للأديب الكويتي.
وقال وزير الثقافة عماد حمدان، خلال مؤتمر صحفي عقد في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات، نلتقي اليوم للإعلان عن جائزة غسان كنفاني للرواية العربية بدورتها الثالثة لنعلن عن استحقاق الإبداع، وتقدير فلسطين للرواية وللروائيين الفلسطينيين والعرب، رغم حرب الإبادة المسعورة التي لا زال الاحتلال يواصلها بحق شعبنا في غزة وفي الضفة؛ هذه الجائزة أقرتها وزارة الثقافة الفلسطينية تقديراً للمبدعين الذين يقبضون على الكلمة التي تؤسس للحقيقة الرافضةِ للتزويرِ، الباحثة عن الحرّية والخلاص.
وأضاف الوزير عماد حمدان: "في الثامن من تموز نؤكد على ضرورة الوعي بأهمية الثقافة وأهمية سرديتنا وروايتنا التي كان الراحل غسان كنفاني الشهيد والمبدع فصلاً من فصولها، حيث لا زالت أفعاله الثقافية والإبداعية حاضرة في ذاكرة ووجدان ووعي كلّ الأجيال العربية والفلسطينية، نلتقي في ذكراه مجددين العهد والوفاء للفكرة الحيّة المناضلة التي جسدتها ذخيرة المبدعين الفلسطينيين الذين كتبوا وأرّخوا وأصّلوا الحكاية، حكاية الأرض والإنسان والجمال والحياة.
وكانت خمس روايات قد بلغت القائمة القصيرة لدورة هذا العام التي أعلنتها وزارة الثقافة الفلسطينية في حزيران/ يونيو، وضمت أعمالا من مصر وتونس وسلطنة عمان والكويت والأراضي الفلسطينية.
وقال عضو لجنة التحكيم رياض كامل إن رواية "باقي الوشم"، تتسم بالسبك الجيد المتماسك، وبقدرة مميزة لروائي شاب، لايزال في الرابعة والعشرين من عمره، إذ أبدع في رسم الشخصيات وبنائها بناء متيناً، يتناغم مع الزمان والمكان، ما ذكّرنا بأديبنا الكبير غسان كنفاني، الذي غادرنا في سن مبكرة.
بدوره قال مدير عام الآداب عبد السلام عطاري إن كنفاني لا زال معصمُهُ ينبض كيْ تظلَّ دقات الساعة تمضي بالزمنِ الفلسطينيّ الحرّ، لذلك كانت هذه اللفتةُ الإبداعيةُ من فلسطين كتلويحةِ تقديرٍ للروايةِ العربية التي تشدُّ أزرَ سرديتِنا وروايتِنا وتنهضُ بالحكاية كي تظلَّ راسيةً بعمقِ كنعان وتاريخِ الحياة على أرضِ الحياة
وقال الأديب عبد الله الحسيني في تسجيل مصور بعد فوزه بالجائزة نشرته وزارة الثقافة الفلسطينية بصفحتها على "فيسبوك": "الرواية كلها مقاومة، مقاومة النفس والقهر والعجز والفشل والاستلاب، مقاومة الهامش والرواية الرسمية، وفي أبسط أشكالها.. مقاومة للقبح".
وأطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية الجائزة عام 2022 في الذكرى الخمسين لاغتيال غسان كنفاني (1936- 1972) وفاز بها في العامين السابقين المصري عمرو حسين والسوري المغيرة الهويدي.