تدوين-يحدث الآن
أعلنت المخرجة البريطانية المرشحة لجائزة الأوسكار جوانا كوين عن إطلاق مبادرة فنية دولية غير مسبوقة بعنوان "إلى غزة، مع الحب: أنيجام عالمي"، تهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على قضيته من خلال 329 فيلماً قصيراً من أكثر من 50 دولة، تُعرض جميعها عبر الإنترنت بدءا من 21 أيلول الجاري.
تشرف على المبادرة منظمة Animation Community for Palestine (AC4Pal)، التي شاركت كوين في تأسيسها إلى جانب الرسامَين الكنديَين تيريز سيمارد وسام ديكوست، كردّ فني وإنساني على المأساة المستمرة في قطاع غزة. وتصف كوين المبادرة بأنها "عمل تضامني عالمي من خلال فن الرسوم المتحركة، يمنح صوتاً لمن لا صوت لهم".
فنانون عالميون وصوت من غزة
تضم المبادرة نخبة من كبار الأسماء في مجال الرسوم المتحركة، من بينهم: المخرج البريطاني سام فيل (مرشح للأوسكار عن Chicken Run: Dawn of the Nugget)، الرسام الألماني رامان جعفري (المعروف بتعاونه مع بيلي إيليش ودوا ليبا) والفنان الفلسطيني محمد حسام، الذي أنجز فيلمه بالكامل بهاتفه المحمول من داخل خيمة في غزة، وحقق انتشارا عالميا.
كما يشارك في المشروع طلاب من كلية رويال كولدج أوف آرت البريطانية، حيث تجاوزت مشاهدات أحد أفلامهم الجماعية أربعة ملايين مشاهدة، إلى جانب مبدعين من جميع القارات، ما يمنح المشروع طابعا شموليا وإنسانيا نادرا.
استُلهمت المبادرة من الجهود البطولية للفنانة الفلسطينية حنين قراز، التي واصلت تقديم ورشات رسوم متحركة بتقنية الإيقاف الحركي في مخيمات النازحين رغم تصاعد العدوان. على مدار عام، نظّمت 51 ورشة عمل، وصلت إلى أكثر من 1500 طفل، ودربت أكثر من 80 امرأة على استخدام الفن كأداة للتعبير والتمكين.
وفي تعليقها على المشروع، قالت قراز: "أفلام "إلى غزة، مع الحب" تمثل تضامنا عميقا من فنانين حول العالم. تمنحنا القوة وتُشعرنا أننا لسنا منسيين. حتى الأطفال قالوا لي: "هذه الأفلام مثل هدايا من العالم لنا. نشعر أننا مرئيون، وأن حبنا للفن مشترك مع كثيرين حول العالم"".
وفي مقابلة مع Animation Magazine، تحدثت المخرجة جوانا كوين عن دوافعها للمشاركة في المشروع: "أردت أن أقدم شيئا شخصيا لشعب غزة، وخاصة لحنين، التي أصبحت علاقتي بها قوية خلال العام الماضي. بدأت عملي على الفيلم في منتصف تموز، وكنت أسعى لإبراز قوة النساء في غزة، وعلاقة الفلسطينيين العميقة بأرضهم".
ورغم ضيق الوقت، تمكنت كوين من إنجاز فيلمها خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع فقط، مشيرة إلى أن "الإبداع الجماعي يمنح الفنانين وسيلة قوية للتأثير، ليس فقط على الجمهور، بل أيضا على أنفسهم في مواجهة العجز واليأس".
إطلاق رقمي وخرائط تفاعلية
بالتزامن مع الإطلاق، صممت الرسامة الأسترالية جين أبيرنثي خريطة تفاعلية تسمح للجمهور باستكشاف الأفلام حسب مواقع إنتاجها، عبر رموز على شكل بطيخ تشير إلى كل دولة، بما فيها أعمال صُوّرت من داخل غزة.
سيُعرض المشروع في بث مباشر على قناة AC4Pal في يوتيوب، على مدار 24 ساعة بدءا من الساعة 12 ظهرا بتوقيت غزة. وستُعرض الأفلام في حلقة مستمرة مع إمكانية المشاركة في دردشة مباشرة بين الجمهور وصُنّاع الأفلام. وستظل الأفلام متاحة بعد العرض الأول، على أن يتم تسليط الضوء على فيلم جديد كل أسبوع.
كما ستكون جميع الأفلام متوفرة على موقع المشروع التفاعلي: togazawith.love
زفي السياق ذاته، كشفت كوين عن مشاركتها في مشروع أنيجام جديد دعما لـ"أسطول صمود"، حيث أنتج أكثر من 100 رسام أفلاما قصيرة استنادا إلى تسجيلات صوتية من نشطاء على متن القوارب.
فيما يلي المقطع الترويجي لمجموعة مختارة من أفلام المبادرة