الأحد  22 كانون الأول 2024

صالة العرض للفنون في أم الفحم تفتتح معرضا بعنوان "تجلّيات الحرف"

2014-03-19 00:00:00
صالة العرض للفنون في أم الفحم تفتتح معرضا بعنوان
صورة ارشيفية

النص في الفن الفلسطيني المعاصرـ

الحدث -  أم الفحم                       
تفتتح صالة العرض للفنون في أم الفحم يوم السبت الثاني والعشرين من آذار 2014، وفي تمام الساعة الواحدة بعد الظهر معرضًا بعنوان "تجليات الحرف" ـ أعمال حول النص في الفن الفلسطيني المعاصر. يشارك في المعرض فنانون فلسطينيون من القدس والضفة والغربية وغزة ومن داخل الخط الأخضر، هم: أسد عزي، وأنيسة أشقر، وباسل المقوسي، وبشار الحروب، وتيسير بركات، وخضر وشاح، ورأفت أسعد، وشريف سرحان، وعبد عابدي، وفريد أبو شقرة، وماجد شلا، ومي مراد، ونسرين أبو بكر، بالإضافة إلى عمل مشترك لكل من المصور المصري عادل واسيلي ومليحة مسلماني. يستمر المعرض حتى الرابع والعشرين من أيار 2014.
وعن المعرض تقول أمينته، الكاتبة مليحة مسلماني: "يأتي هذا المعرض ضرورةً للبحث والتأمل في التراكم البصري ـ النصّي الفلسطيني منذ النكبة حتى الوقت الحاضر، لكثرة ما حضر النص في الأعمال التشكيلية الفلسطينية من مختلف المناطق، شعرًا، أو رسائلَ نصية قصيرة، أو كلمات، أو حروف، شكّلت جوهر العمل الفني أو جزءً لا يتجزأ من سرديته البصرية المتكاملة. يحضر النص في أعمال الفنان الفلسطيني كونه وليدَ اللغة والمكان والثقافة، فاللغة العربية اكتسبت أهمية خاصة وجوهرية لدى العرب على مر العصور. ولا يقصد بـ "النص" في الأعمال المشاركة في هذا المعرض الحروفيّة فقط ـ أو الأعمال التي تشتغل على جماليات الحرف واللغة العربييْن ـ فالحروفيّة هي جزء من نصوصية التشكيل الفلسطيني وليست كلها، ولا شكّ أنها على قدر كبير من الأهمية الثقافية والجمالية البصرية والهُويّاتية. لكن الغالبية العظمى من النصوص في الأعمال الفنية الفلسطينية، تأتي في تكوينات بصرية بعيدة تمامًا عن الخط وجمالياته. هذا التنوع في استخدام النص في أشكال عدة وأعمال فنية متنوعة ومعاصرة، يأخذ القارئ إلى آفاق دلالية عديدة ومركبة، بحيث يستمد النص جمالياته في العمل من وجوده فيه إما موضوعًا رئيسًا للعمل أو ركنًا أساسيًا في تكوينه. أيضًا، يشكل الأدب الفلسطيني، والأدب العربي عامةً رافدًا خصبًا للفن التشكيلي الفلسطيني، لذا فإنه من غير الممكن قراءة الأعمال الفنية الفلسطينية دون الإلمام بتراث الأدب الفلسطيني بشكل خاص. لا يستعير الفن الفلسطيني عامة من الأدب العربي والفلسطيني نصيًا فحسب، وإنما يُقصد بالرافد الأدبي للعمل الفني المفاهيمية والتصورات عن الهوية والقضايا السياسية والثقافية، كالنكبة واللجوء والمنفى والمقاومة والوطن وصورة المرأة، وغيرها من محاور أساسية في الأدب الفلسطيني، وكذلك هي محاور اشتغال مستمر في الأعمال الفنية الفلسطينية".
يُذكر أنه يتمخض عن المعرض دراسة معمّقة في دلالات النص في الفن الفلسطيني تكتبها أمينة المعرض وتصدر في كتالوج عن صالة العرض للفنون أم الفحم خلال الأشهر القليلة القادمة.