الأحد  24 تشرين الثاني 2024

الدراما الرمضانية بأعين فلسطينية

ما الذي سيجذب اهتمام الفلسطينين هذا العام؟

2016-06-08 05:00:39 PM
الدراما الرمضانية بأعين فلسطينية
صورة تعبيرية

 

الحدث- آيات يغمور

 

بعيداً عن أهداف المسلسلات المادية، وحملاتها الدعائية، وتوقيتها المزدحم، وتخطيطها المسبق لجذب اهمتام أكبر قاعدة متابعين في العالم العربي، إلا أن الجميع على أهبة الاستعداد لمشاهدة هذا العالم الفني التنافسي الذي ينتظر شهر رمضان لتكون ساحة المبارزة التي سيفوز فيها العمل الدرامي الأفضل حسب نسب المتابعين وآراء النقاد.

 

ومن هنا ألقت الحدث بنظرها على عينة عشوائية لتتطفل على مجالس العائلات الفلسطينية وتكشف لكم عن العمل الدرامي الذي جمعهم على شاشة تلفاز واحدة في شهر رمضان الكريم:

 

جيهان - 35 عاماً

 

من خلال متابعتي لإعلانات المسلسلات هذا العام، أجد في مستواها تقدماً ملحوظاً عن العام الماضي، ولكن الفكرة الأساسية تبقىإلهاء "العالم" عن أمور هي أكثر أهمية، ولكن لا ضرر من مشاهدة انتقائية، فقد لفت انتباهي مسلسلا "مأمون وشركاؤه" و"أفراح القبّة".

 

هديل - 24 عاماً

 

استطاعت إعلانات الدراما السورية أن تسرق اهتمامي هذا العام، فهي من الأعمال المفضلة لدي، فأحداثها قصيرة سريعة يعوزها الملل، ولا خلاف على أن الدراما السورية تجتذب عيون الفلسطينيين كونها الأقرب على عادتهم وتقاليدهم،وإذا ما كنت سأنتقي مسلسلاً واحداً فهو حتماً المسلسل السوري اللبناني "خاتون".

 

منار - 21 عاماً

 

كأي عام، يأتي رمضان محملاً بكم هائل من المسلسلات فهو وكما تصفه الأمهات "شهر المسلسلات"، وبالرغم من إدراكي على الصعيد الشخصي بأن معظمها فارغ المحتوى خالي المضمون، إلا أن كثرتها وكثرة متباعيها يحتم علي مشاهدة كثير منها كأمر اعتيادي مفروض، ولكني إذا ما اخترت، فتراني أغير المحطة لأشاهد برنامج احمد الشقيري المختلف هذا العام، "قمرة" والذي يجمع أعمالاً فنية وأفلاماً قصيرة للشباب العربي التي يعكسون من خلالها هموم مجتمعاتهم.

 

تحرير - 23 عاماً

 

بكل صدق أنا لا أتابع التلفازبشكل عام، ولكن وبشهر رمضان أشعر بأني مجبرة لا مخيرة، فالفصل صيف والنهار طويل وساعات الصيام تبدو وكأنها ستستمر إلى الأبد، فألجأ أنا وغيري كثيرون، إلى المسلسلات والبرامج لتضييع الوقت وقتله، فتراني أتابع كما في كل رمضان، برنامج رامز جلال المليء بالحماسة والضحك!

 

ولم تغب الدراما الفلسطينية عن برنامجي الرمضاني، فهذا العام سأتابع كفلسطينية مخلصة للعمل الدرامي في فلسطين، كفر اللوز،من بطولة حسام أبو عيشة. والذي باعتقاديسيشكل نقلة نوعية بمجال التمثيل والدراما الفلسطينية مما سيفتح مجال المنافسة أمام الأعمال الدرامية الفلسطينية مع الدراما العربية.

 

صابرين- 25 عاماً

 

من المسلسلات اللي استطاعتأن تلفت أنظاري نحوها حتى قبل حلول الشهر الفضيل، مسلسل "جريمة شغف"والذي شاهدت إعلانهمراراً، ولا أخفيكم سراً أن أكثر ما أثار حماستي لمشاهدة هذا العمل هما الممثلين السوريين قصي خولي وأمل عرفة إلى جانب عنوانه الملفت طبعاً.

 

أحمد- 36 عاماً

 

لا أدعي أن الأعمال الكوميدية أو الدرامية تستهويني، ولكني ألحظ هذا العام قدراً جيداً من الأعمال التاريخية التي أتنبأ لها نجاحاً باهراً، فهي وكما شاهدت إعلاناتها، تحمل بعداً تثقيفياً، وتنقل تصوراً تاريخياً، وحقيقة ماضية! ومن تلك الأمثلة سأشاهد مسلسل سمرقند التاريخيالذي يقوده أبطال عدة على رأسهم عابد فهد.

 

دعاء - 22 عاماً

منالمسلسلات التي أود مشاهدتها، مسلسل"نص يوم" لنادين نجيموتيم حسن، ومسلسل "أبو البنات" لمصطفى شعبان لما يحمله من طابع كوميدي مضحك، ومسلسل "مأمون وشركاه" للأسطورة عادل إمام.

 

نجيب - 39 عاماً

 

يبدو أن رامز جلال يحاز على اهتمامي كل عام، فهو يجمع بين الكوميديا والحماس ولا يخلو من عامل الإثارة والتشويق، ويبدو حقيقياً جداً، ورغم انتقاد البعض لبرنامجه وطابعه التمثيلي "الوهمي"، إلا أني لا زلت متابعاً مخلصاً.

 

جوليانا - 24 عاماً

 

تجذبني الدراما العربية بأعمالها المشتركة، التي تجمع بين الممثلين السوريين واللبنانيين والمصريين، فهي تعكس روح الوحدة ولو كانت في الفن فقط!

 

سمحان - 33 عاماً

 

كالعادة هناك العديد من المسلسلات الرمضانية التي تبثها القنوات العربية، البعض منها يحمل أفكاراً جميلة بمحتوى هادف،والبعض الآخر يكون هدفه ربحياً ليس أكثر، من خلال التركيز على نجم المسلسل أكثر من الرسالة الذي يحاول العمل الدرامي أن يقدمها لجمهوره.

أرى أن الأعمال الأكثر متابعة هي الدراما الشامية نظراً لقربها من البيئة الفلسطينية،بالإضافة إلى وجود هدف واضح ورئيسي من وراءهاألا وهو إعادة المشاهد الى البيئة الشامية التاريخية التي كان يعيشها الأجداد، ناهيك عن عناصر التشويق الموجودة في هذه المسلسلات والتي تشدك لمتابعتها حتى النهاية.

 

عين فلسطينية تعكس وجهة اجتماعية

 

وكما هي عين "الحدث" نقلت لكم عما تستعد العيون الفلسطينية للمشاهدة، فهي أيضاً كانت عيناً تحليلية حاولت أن تعكس خيارات المواطنين على الواقع المعاش.

 فكان التوجه الكوميدي للبعض هروباً من الضغوطات الاجتماعية بشكل رئيسي والتي على رأسها الظروف الاقتصادية الصعبة، وبالنظر إلى العيون التي كانت مخلصة للدراما السورية، فهي من باب المؤازرة حيناً لتشابه الظروف السياسية بشكل أو بآخر، ولكونها دراما واقعية أليمة تجعل المتابع يتعاطف مع شخصياتها لينسى الهم الفلسطيني المعاش، وأما عن العيون التي اختارت أن تكون وجهتها الرمضانية أكثر تاريخية، فهم من الجيل الأكبر سناً، أو الأشخاص الأكثر جدية، فهذا النوع من الأعمال يستهويهم كونه يحمل بعداً معلوماتياً يحكي أحداثاً قديمة كان لها دورٌ في تغيير التاريخ وكتابته.