الحربُ كافرة بقلم محمد حمودة
أركنُ نفسي في حُجرةِ العنكبوت أتكئ على جداره الهش أغطي نفسي ذُعّراً من قذيفة ما. ..
قذيفة واحدة فقط تأخذ النور من إصبعي الصغير تُفتت قلمي أشلاء أشلاء لا وجدود لها في الحدث الحدث أثناء التقاء اتحاد جزيئات القذيفة على إصبعي. ...
خبئتُ نفسي من القذيفة في خيوط العنكبوت الافتراضية أُعشي عيون القذيفة المسمارية عن حواسي الرديئة هزيلة القوة. ....
حين تيقنتُ أن القذيفة ذهبت تبحث عن فتى ما لتصطاد كبده الصغير خرجتُ منتصرا والانتصار يزيل التجمد عن أعضائي....
أيُ انتصار!؟؟ .....
الحربُ رجلاً خرافيا كيف لا أكون منتصرا وأنا قد هزمته بالهربِ وحولت مسار الموت عني!. ......
ماذا عساني فاعلٌ يا رفقة أنهُ الموت الرجلُ الأشد قسوة على الحياة ما أنا فاعلٌ إن خبئت جسدي بالحطامِ واضطررت للكذب على القذيفة والنجاة. .......
أنا هزيلٌ الحرب دمرت مدينتي وسرقت أجساد الجميع أطبقت على أفواهنا الكلام. ........
الحرب وصديقتها القذيفة مُخيفون يا رفقة مُخيفون جداً. .........
الحرب مخيفة كي تجعلنا نرى الأرواح بأعيننا الصغيرة تتسلق تتوافد مُسرعة إلى السماء يا الله. ..........
الحربُ كافرة وجاحدة رديئة رحمتها على أجسادنا. ...........
الحربُ كافرة سيحاسبها الله يومَ الحسابِ حساباً عسيرا لما نكلت بهِ من خراب على أجسادنا وثوبنا الرديء.