الأحد  22 كانون الأول 2024

زَمَنْ... سامْ سونْج عبد السلام عطاري

2014-09-28 10:24:54 AM
زَمَنْ... سامْ سونْج
عبد السلام عطاري
صورة ارشيفية

 رمي الكلام

هذا الصباح، وكم من صباحٍ سبق هذا الصباح، والأمر يتعلق بتمامِ ضبطِ الوقت، ما بين إعلان حكومات تهتم بعقارب الساعة، تقديمها وتأخيرها، وما بين إعلان (سام سونج وآي فون) ولحظات انتظار الكلّ ليس حبًّا وشغفًا بتقديم زمن العمر ساعة أو تأخيره، فما ينقص أو يزيد الآجال غير خالقها، وإنما حتى لا تضيع عجلة الاقتصاد والتصنيع وتربية الأجيال، وبناء أبناء الغدّ الفذّ، والمستقبل العامر والمستقبل المجهول والمعلوم، وحركة اقتصاد السوق والعشّاق واختلاف مواعيدهم وضبطها؛ فهذه ساعة لها ما لها من تداعيات بين (عاشِقَيْنِ، وبين بائِعَيْنِ وبين صانِعَيْنِ وبين ضائِعَيْنِ وبين حَرْبَيْنِ وخِطابَيْنِ، وطائِرَتَيْنِ)، كلها مواقيت للناسِ وللعبادِ ولا نَجم له دالّة يعطينا ويعفينا من احتسابِ الزْمنِ ولسعة عقارب الساعة( أقصد الساعات القديمة، والجديدة) ، ولكن في ألفية الفيس بوك الثالثة، ألفية ( السْمارت فون) (سام سونج) و( آي فون) وعائلات يعلمونها ولا نعلمها، قد حددت ضبط الوقت، وحركة المواقيت والمواعيد، وضاع من العمر ساعة بقرار الهواتف الذكيّة وما زالت الساعة تفرض وقتها وما زلنا بانتظار معرفة تمام ضبط ساعة الحكومة، وهل نحتاج لتمام تعليماتها، في ظل حياة أصبحت تحدّد مصائرها حكومات( الديجتال) من مال وأعمال ودقائق للوقت الذي لا يعني لنا غير الإلتزام بدقّات جَرس المدرسة!!!