الحدث- محمد غفري/ رام الله
قال الشاعر المصري الشهير هشام الجخ، إن إلغاء التأشيرة بين الدول العربية أمر حتمي لابد أن يتحقق يوماً ما، مؤكداً أن الدول العربية هي دولة واحدة، وكل شيء يجمعها، ولا يجوز السفر بينها بتأشيرة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الشاعر المصري اليوم الاثنين في مدينة رام الله، تمهيدا للندوة الشعرية التي سيقيمها إلى جانب الموسيقار الفلسطيني باسل زايد مساء اليوم في فندق الجراند بارك، بتنظيم من شركة دزيان سيليوشن، تحت عنوان" معاً نحو إلغاء التأشيرات بين الدول العربية".
وأضاف الجخ، في إشارة إلى هذه الحملة الهادفة إلى إلغاء التأشيرات بين الدول العربية، أنه تم زيارة كافة الدول العربية الممكنة، باستثناء الدول الحاصل فيها خلافات، وفلسطين هي دولة عربية ولا يمكن استثنائها من هذه الحملة حتى وهي واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وعن الحملة قال: "هذه حملة شعبية جماهيرية، ولا علاقة لنا بالحكام والرؤساء"، مضيفا (مازحاً) "الحكام يولعوا" ومعاً لإلغاء التأشيرات.
واستطرد الشاعر المشهور بقصيدته "التأشيرة"، أن هذا أمر ممكن وسيتحقق يوماً ما سواء وأنا على قيد الحياة أم بعد وفاتي، وسيذكر التاريخ يوما أن هناك شاعر نادى بهذا الشيء.
وحول العلاقات المصرية الفلسطينية خاصة قضية العدوان على غزة ومعبر رفح، قال الجخ،"أنا لست الرئيس المصري السيسي، أنا هشام الجخ وحملة محبي الشاعر المصري هشام الجخ نعتبر فلسطين هي قضيتنا الأولى، ومنذ 25 سنة وأنا أكتب الشعر لفلسطين، ولابد أن ننتبه إلى ضرورة عدم التركيز على غزة أو رام الله، لأن فلسطين هي دولة واحدة موحدة، يحب ألا نسهام بفرقتها".
وأضاف خلال المؤتمر الذي حضره مراسل "الحدث"، "ما حصل في إبان العدوان على غزة، من هجوم لبعض الأدباء والإعلاميين المصريين على غزة، هو خلط خاطئ بين قضية غزة وما يحصل في سيناء وتقوم به جماعات إرهابية لا علاقة للشعب الفلسطيني بها.
ولا تعتبر هذه الزيارة هي الأولى للشاعر المصري إلى فلسطين، بل سبقها ذلك بندوة شعرية كان قد عقدها العام الماضي.
وعن الاختلاف بين الزيارة الأولى والثانية، قال الجخ، "المرة الأولى كانت الزيارة الأولى لفلسطين والمشاعر كانت أكبر ومختلفة نوعاً ما، وهذه المرة سأكون إلى جانب الموسيقار الفلسطيني الكبير باسل زايد وهذه تجربة فريدة أن يتم المزج بين الشعر والموسيقى.
وعن مفاجئات الأمسية الشعرية، بين الجخ أنه سيقدم قصيدته "ما صليت العشا" لأول مرة خارج مصر.
من جانبه، أثنى الموسيقار الفلسطيني باسل زايد على أهمية هذه التجربة بوجوده إلى جانب الجخ، مضيفاً أنه بصدد تلحين قصيدة "ما تزعليش"، وسيتم انتاجها في مصر.
ودعا زايد الجميع إلى حضور الأمسية هذه الليلة، لما سيقدمه شاعر شهير وكبير على المستوى العربي، إلى جانب موسيقار يدعي تقديم الشعر بشكل موسيقي.
يذكر بأن هذه الأمسية هي الأولى للجخ خلال هذه الزيارة، وستكون هناك أمسية أخرى في نابلس والخليل وبيت لحم.
وأكد الجخ نيته زيارة غزة مستقبلاً، وأنه زار غزة في أوقات العدوان الإسرائيلي عليها، لكن الأمر حاليا صعب لأنه يحتاج إلى تنسيقات وصدور تصريح يبدو صعباً في هذه الأيام، مضيفاً بشكل طريف "أنا لن أزور غزة من الأنفاق".
