الحدث صورة ومكان
تقع قرية كَوفَخَة الفلسطينية المهجرة على بعد 19 كم عن مدينة غزة، في بقعة رملية متموجة في النقب الشمالي، وكانت شبكة من الطرق الفعلية تربطها بالطريق العامة بين غزة وجولس التي كانت تمر بمحاذاة الطريق العام الساحلي.
أسست كوخة في أواخر القرن التاسع عشر من مجموعة من سكان مدينة غزة الذين قدموا إلى القرية لزراعة الأراضي المجاورة.
وكان ثمة مسجد معروف في المنطقة يقع وسطها بني أيام السلطان عبد الحميد الثاني (1876-1909)، وكانت منازلها منتشرة على محور شمالي بمحاذاة الطرف الجنوبي لوادي أبو شنار أحد فروع وادي هودج، وكان في كوفخة مدرسة ابتدائية وبعض المتاجر الصغيرة، يتزود سكانها من المياه للاستعمال المنزلي من بئرين داخل القرية، حيث كانوا يعتمدون في الزراعة على الأمطار والري معا. وكانت القرية تضم بقايا خربة كوفخة، التي تشتمل على بقايا صهاريج وأعمدة من الرخام وممرات من الفسيفساء وبعض الأواني الخزفية.
احتلت القرية في أيار/مايو 1948، وجاء أن الاحتلال الإسرائيلي احتل قريتي كوفخة والمحرقة المجاورة، وطرد سكان القريتين.
أقام الاحتلال الإسرائيلي على أراضي القرية مستوطنة "نير عكفا" عام 1953 على أراضي القرية إلى الجنوب الغربي من موقعها.
لم يبق من القرية بعد احتلالها سوى مسجدها الذي يستعمل اليوم مخزنا لعلف الحيوانات وإسطبلاً للخيل، وهو بناء حجري مقوس المداخل وله نوافذ في جهاته كافة، وتعلو سطحه ثلاث قبب قليلة الارتفاع. وتغطي الأنقاض ونبات الصبار وغيره من النباتات الصحراوية الموقع، وهو مسيج ويستخدم مرعى للمواشي، وثمة بستان للحمضيات في جزء من الأراضي المجاورة.