الخميس  21 تشرين الثاني 2024

قرية البروة الفلسطينية المهجرة

2018-11-11 09:50:50 AM
قرية البروة الفلسطينية المهجرة
منظر للقرية (1928)

 

الحدث صورة ومكان

تقع قرية البروة على بعد على بعد 10 امتار عن مدينة عكا، على تلة صخرية تتدرج في اتجاه سهل عكا، وقد مر بالقرية عام 1047 الرحالة الفارسي ناصر خسرو وسماها "بروة"، أما الصليبيين فكانوا يسمونها بروية.

حتى أواخر القرن التاسع عشر، كانت البروة قرية كبيرة تقع على طرف سهل، وتوسعت بشكل كبير خلال فترة الانتداب البريطاني عندما شرع سكانها ببناء المنازل بالسقوف المصنوعة من الأسمنت، واعتمد سكانها على الزراعة بشكل رئيسي إلى جانب تربية المواشي، وقد عثر على موقع في القرية يحتوي على مصنوعات يعود تاريخها إلى ما بين 2300 - 900 سنة قبل الميلاد.

حاولت قوات الاحتلال تعزيز مواقعها في الجليل الغربي من خلال السيطرة على التلال الموازية للساحل، ونجحت في احتلال البروة والمواقع المشرفة على القرية في حزيران 1948، ومن المرجح أن يكون هذا التقدم قام به لواء كرملي، واستمرت المعارك في هذه المنطقة رغم الإعلان عن هدنة.

ووفقا لسكان القرية، فإن اشتباكا في قريتهم دار بين مجموعة مسلحة من القرية وقوات الهاجاناة، وقد باغت سكان القرية المحتلين فهاجموهم من ثلاث جهات إلى الانسحاب إلى منطقة تبعد نحو نصف كيلومتر إلى الغرب من البروة. وحصدوا زرعهم الذي كانت وحدات الهاغاناه قد حصدت جزءا منه من قبل، وظلوا في القرية يومين، واقترح جيش الإنقاذ عندها أن يلتحق سكان القرية بعائلاتهم في القرى المجاورة وسيطر الجيش على القرية. لكن، في مساء اليوم ذاته شن الاحتلال هجوما مضادا فانسحب جيش الإنقاذ الأمر الذي أدى إلى سقوط القرية مجددا.

ولم تتم السيطرة كليا على القرية إلا بعد انتهاء المرحلة الأولى من عملية ديكل، وبعد انتهاء الهدنة الأولى أي في وسط تموز يوليو 1948 تقريبا في جوار القرية. لكن مع بدء الهدنة الثانية في 18 تموز يوليو، كانت القرية واقعة بوضوح خلف الخطوط الإسرائيلية.

أقام الاحتلال الإسرائيلي على أراضي القرية "كيبوتس يسعور" في 1949، ومستوطنة "أحيهود عام 1950.

القرية اليوم، بقي منها اليوم ثلاثة منازل ومقامان ومدرسة، وأحد المقامين كان قد بني بالحجارة وله قبة خفيفة الانحناء تغطي السقف بكامله، أما بناء المدرسة فشبيه ببناء مدرسة قوله. وفي جوار الموقع بعض القبور المهملة، ويزرع مستوطنو مستوطنة "احيهود" بعض أجزاء الموقع وبعض الأراضي.

المصدر: كي لا ننسى