الأحد  24 تشرين الثاني 2024

قرية حليقات الفلسطينية المهجرة

2018-11-18 08:48:21 AM
قرية حليقات الفلسطينية المهجرة
صورة لأعمال النفط في قرية حليقات

 

 

الحدث صورة ومكان

تقع قرية حليقات الفلسطينية المهجرة على بعد 20 كيلو متر عن مدينة غزة، في منطقة من التلال المتدرجة في السهل الساحلي، وكانت تنهض على الطرف الشرقي لأحد الأودية، وكانت طرق فرعية تربطها بعدد من القرى المجاورة.

في أواخر القرن التاسع عشر، كانت حليقات قرية صغيرة تقع على منحدر خفيف وتحيط بها تلة رملية عالية وبستان إلى الغرب. وكان للقرية التي توسعت عند نهاية فترة الانتداب؛ شكل مستطيل يمتد ضلعه الطويل في موازاة الطريق العام. وكانت منازلها مبنية بالطوب متقاربة من بعضها البعض ويفصل بينها عدد من المتاجر الصغيرة.

في 19441945، كان ما مجموعه 6636 دونما مخصصا للحبوب، و115 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وبالإضافة إلى الزراعة كان سكان حليقات يعملون في شركة نفط العراق البريطانية (IPC) بعد أن بدأت هذه الشركة التنقيب عن النفط في المنطقة. وكان ثمة خرب عدة بالقرب من حليقات، تحتوي على صهاريج وأحواض وقطع من المرمر والخزف.

جاء في (تاريخ الهاغاناه) أنه عندما دمر لواء هنيغف (النقب) التابع للبلماح قرية بربر، (بدأ الفلاحون م القريتين المجاورتين حليقات وكوكبا بالفرار في تجاه جبال الخليل). وقد حدث ذلك في 13 أيار مايو 1948، خلال عملية براك. كما أقام البلماح مركزا له في القرية.

ويبدو أن بعض السكان القرية ظل فيها طوال الهدنة الثانية إلى أن اندلع قتال عنيف بين القوات المصرية والإسرائيلية وأدى إلى النزوح عنها ثانية، وقد سقطت حليقات مجددا في 19-20 تشرين الأول أكتوبر بحسب ما ورد في رواية (تاريخ حرب الاستقلال) وذلك أثناء هجوم انطلق من بيت طميا في الشمال الغربي ومن كوكبا في الشمال. ودارت المعركة بين لواء جفعاتي والقوات المصرية على مسافة قريبة جدا في بعض الأماكن، وفي 20 تشرين الأول أكتوبر.

القرية اليوم، تغطي الأحراج بعض أرجاء الموقع وتنمو أشجار الجميز وشوك المسبح ونبات الصبار الصبار في الموقع، وتم إنشاء شارع حديث فغطى إحدى الطرق القديمة.