الأحد  24 تشرين الثاني 2024

قرية "عكبرة" الفلسطينية المهجرة.. ماذا تعرف عنها؟

2018-11-26 09:23:48 AM
قرية
تعبيرية

 

الحدث صورة ومكان

تقع قرية عكبرة الفلسطينية المهجرة على بعد 3 كيلومترات من مدينة صفد، على طرفي وادي عميق يمتد من الشمال إلى الجنوب ويمر وسط منحدر يواجه الجنوب، يقع عند طرف القرية إلى الجنوب الشرقي "خربة العقيبة" التي يعد موقعها مطابقا لموقع قرية "أخاباري" الرومانية، التي كانت آهلة بالسكان.

في ربيع سنة 1948 مهدت القوات الصهيونية للهجوم على مدينتي صفد وطبريا بشن هجمات إضعاف للمعنويات على القرى المحيطة بهما، ولما كانت عكبرة تقع على بعد 3 كلم فحسب من صفد؛ فقد اختيرت عبرة لسكان المدينة، وفي 9 أيار مايو هاجمت وحدات من كتيبة البلماح الأولى عكبرة من أجل (بث الشعور بين الفلسطينيين في صفد بأنهم على وشك أن يطوقوا ولن يكون في وسعهم الفرار)، وقد زعمت الأوامر التي أعطيت لهذه الوحدات أن القرية كانت تستخدم محطة للسوريين الذين كانوا يتسللون لنجدة صفد) وأنها كانت قاعدة انطلاق لمهاجمة القوافل اليهودية.

وشن الهجوم على عكبرة في نطاق عملية يفتاح.

وروى سكان القرية إن سقوط عين الزيتون ومجزرة دير ياسين أدتا إلى مغادرة السكان، وعند وقوع الهجوم قاوم المدافعون عن القرية وهم جماعة من 15 إلى 20 رجلا لكنهم غلبوا على أمرهم فانسحبوا إلى مشارف القرية، أما الوحدات الإسرائيلية المهاجمة فلم تمكث طويلا في القرية لكنها دمرت بعض المنازل وجزءا من المسجد وذهبت بالمواشي، وأقام معظم سكان القرية في الفرضية والسموعي إلى أن سقطت القريتان الجليلتان أيضا، وقد عاد نفر منهم لأخ بعض المؤن وبعض الأمتعة الشخصية في تلك الفترة، وكان معظمهم يتوقع أن يعود.

ظلت عكبرة لمدة من الزمن بعد الحرب معتقلا، وكانت السلطات الإسرائيلية تحتجز فيه الناس الذين طردتهم من قراهم في مناطق أخرى من الجليل ففي أوائل حزيران يونيو 1949، وبالإكراه تم إجبار السكان الذين مكثوا في ثلاث قرى في قضاء صفد (الجاعونة والخصاص وقيطية) على ركوب الشاحنات. ثم أفرغوا على سفح تل أجرد ساطته الشمس قرب قرية عقبرة.