الأحد  22 كانون الأول 2024

مابين الخليل والقدس نصف شهر ويوم وحرمين

2019-01-18 10:58:46 AM
مابين الخليل والقدس نصف شهر ويوم وحرمين

 

الحدث ــ هدالة اشتيه

هل يعقل أن تكون الخليل امتداداً للمدينة المقدسة؟ أو قطعةً منها، حرَمها الزمن أن تكون هي أو بعضاً منها..

أو أنّ الخليل نكهة النسيم فيها مقدسيّة؟

لربما نسيم القدس عند هبوبه وصولاً للخليل يجعلها خليلاً بنكهة مقدسيةْ.

الخليل : زيارة خاطفة, وجندّي يطلب رميّ "الكاميرا"!

هي رائحة البيوت العتيقة فيها عراقتها الصعبة للغاية، محالها التجارية، هل رأيت سوقَ المدينة القديم؟ أو مشيت به وسمعتَ صوتاً من بعيد ينادي بك , هل أنت من مدينة كذا؟ وتستغرب كيف عرف؟ هل هي اللهجة أو اللون ؟!

هل هناك ما يميّزُ الخليليّ عن غيره؟ لماذا؟

تجدُ نفسك قليلاً في القدس أو عكا , واحياناً  نابلس , هذه المدن صعبة، هكذا هي تتشابه الى حدٍ كبير، تمشي في نابلس فتجد نفسَك بسرعة كبيرة وصلتَ الى الخليل، وحيناً تظنُ أنك في القدس.

في الطريقِ الى الحرم ,لحسْنِ الحظ لم يطلب الجنديّ أن أكسِر "الكاميرا" , ولم يكسرها، لقد أحبّ مضايقتي بعدم لمسها، ظننته سيفعل لكنّه كان سيئاً بما يكفي لِ"مجاكرتي" .

من الخليل إلى القدس 30 كم

30 كيلومتراً تفصِلُ رائحة الكعك عن نسائم الخليل، وتفصلُ بينً حلمٍ وحقيقة.

بينَ واقع وخيال، بين المدينة المقدسة وخليلِ الرحمن

يفصلها كيلومترات ويفصلني نصف شهر بين مجازفة الخليل وصراع حاجز قلنديا بعد الساعة الرابعة فجراً، وصولاُ لباب العامود،  والمضي في تلك الشوارع، تدّفق المصليين ظهراً وتجوال المدينة ما بين الظهر والعصر وكأننا نحفظُ حاراتها , أو عقباتها لنخرج من هناك ونمرّ هنا , حتى تجد نفسك أمام مصوّر ربما هو امريكي أو روسيّ يلتقط صورة لك رافعاً علامة النصر  ليذهب لبلده حاملاً اياها أو  ربما لم يلقِ لك بالاً .

رحلة العودة واللاحدود بين المدن

رحلة العودة مختلطةً بين القدس والخليل والمدينة المشتركة هي بيت لحم ليست خارج النص، بالأصل لا يمكن ذِكر الخليل إلا وبيتَ لحم تنفرد بجزء كبير منه، هي في نقطة متوسطة بين القدس والخليل تحمل ريحَ المسيح من قدسِ محمداً لتضعها مرة أخرى ممزوجة بالحبِّ في خليل الرحمن، تذْكُر فيها ابراهيم فيكتمل هنا النص.

تلك ما هي إلّا تجربة صغيرة لشابة لم تبلغ العشرين، نظرت فوجدت نفسها تميل لحبّ الوطن، تلك هي فلسطين.