الحدث - سجود عاصي
أطلقت مجموعة من النخب والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، حملة تدعو لسحب كتيب "قدوتنا رئيسنا" الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم ويحتوي على اقتباسات من كتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ودعت الحملة التي تضم كتابا وصحفيين ومثقفين وسياسيين ونشطاء فلسطينيين، إلى جمع التواقيع من أجل الضغط على وزارة التربية والتعليم لسحب هذا الكتيب، حيث وصل عدد التواقيع حتى صباح اليوم إلى نحو 400 توقيع.
وقالت الصحفية والكاتبة رولا سرحان، أحد القائمين على الحملة، "إن ما نطالب به هو تصريح رسمي وواضح من قبل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إزاء موقفها من تعميم هذا الكتيب على المدارس حتى لو كان بتعميم نسخة واحدة على كل مدرسة"، متساءلة "على حساب أي ميزانية سيتم طباعته ولماذا؟".
وأوضح الكاتب والأكاديمي الفلسطيني خالد الحروب، أن إصدار مثل هكذا كتاب وبالعنوان الذي يحمله يكرس الأبوية والشخصنة، لأنها تنصّب آلهة صغيرة على المجموعة المعنية من العائلة إلى المدرسة وصولا إلى هرم السلطة، تتسلط على الأفراد وعليهم أن يتبعوها دون أي فكر نقدي.
وأشار الحروب، أنه لا يمكن لأي سياسي أن يكون قدوة للمجتمع، لأن السياسي صاحب مواقف خلافية مفتوحة للنقاش والقبول والرفض. موضحا أن الرئيس محمود عباس، ليس محصورا بما كتبه على أهميته بل هو قائد سياسي ورئيس سلطة خلافي.
يشار، أن فكرة الكتيب جاء بمبادرة من إحدى المعلمات في ثانوية البيرة للبنات، بعد بحث قامت به مجموعة من الطالبات عن خطابات الرئيس الفلسطيني.
وقامت وزارة التربية والتعليم بإصدار كتيب "قدوتنا رئيسنا" الخميس الماضي، ضمن مبادرة "لأجل فلسطين نتعلم"، بحضور عدد من الوزراء والشخصيات.
وأكد وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، على أهمية هذه المبادرة في تنمية مهارات الطلبة الإبداعية لإبراز الهوية الوطنية، مشيرا، أن الكتيب سيتم طباعته وتعميمه على كافة المدارس الفلسطينية.