حين يمرُّ الوقتُ
لا أقول له: انتظر أنت لا تكفيني.
بل أقولُ له:
أسرع كي أبدأ من جديد.
سأترُك أضلعي المكسورة على الأرض
لتلد من أولها لآخرها غيري
لعلي أستيقظ بروح نارٍ مطفأة أضاءت من بعيد.
هذا المكان المعلق بين الأحياء والأموات
لن يتركني
حين يميلُ للفراغ
للعزلة
للدوران
حين تتكسر أرصفته تحت أقدام الله الغائب
وصوتُه يعلو، وينهض
فوق المئذنة الصائحة بلا دين:
لا أحد غيركَ يجري في دم المكان
كن قابيل.
فإلى جانب الحفرة التي يقفُ فوقها
قُتِل الزمانُ شقيقُ المكان
وظل الوقتُ إلى حيننا يعيشُ في حريق.